هل يمكن أن تكون البقع الجلدية أحد العلامات التي تشير إلى فيروس “كورونا” عند الأطفال الرضع، خصوصًا إن كانت الأم مصابة به؟
سؤال أجابت عنه أمّ بريطانية التي قالت إنّ رضيعها عانى من بقع جلدية متفاوتة، وإنتفاخ في شفتيه، وإرتفاع في درجة الحرارة وعدم القدرة على الإحتفاظ بالسوائل في جسمه.
وقد إعتقدت أمّ الرضيع جورج مير روديلهوف البالغ من العمر أربعة أشهر في مستشفى “بازيلدون” بمقاطعة “إسكس” البريطانية، أنّ مرض إبنها يتعلق بإسهال وقيء، بسبب التسنين، ولم تكن عندها أدنى فكرة عن أن مرضه سببه “كورونا”.
ولكن، أكدت الأم أنها إتصلت بخدمة الطوارئ في الخدمات الصحية لإنجلترا التي طالبتها بأن تنقل رضيعها إلى المستشفى، مؤكدة أنها لم تكن ترغب في التوجه إلى هناك، لافتة إلى أنها كانت خائفة جدًا من إلتقاطه الفيروس هناك، ولم تكن لديها أدنى فكرة بأنه يحمل أصلا الفيروس.
وأضافت: “ساءت حالته بشكل كبير ووصلنا إلى هناك بسرعة. أخذوا منه عيّنة طبيّة، وعندما قالوا لي إن فحصه جاء إيجابيًا أي أنه مصاب بفيروس “كورونا”، انخرطت في البكاء. لقد أصبت بصدمة كبيرة”.
ولفتت الأم إلى أنّ الممرضات أكدن لها أنهنّ عالجن أطفالا آخرين كانوا يحملون الأعراض ذاتها المتمثلة في البقع الجلدية والغثيان، مشيرة إلى أنّ إبنها جورج غادر المستشفى وهو يتعافى بشكل جيد في المنزل.
تُجدر الإشارة إلى أنّ دراسة طبية حديثة، كشفت عن أنّ الطفح الجلدي، قد يكون في بعض الأحيان، العارض الوحيد الملاحظ للمصابين بـ”كورونا”.
وقد رصد علماء في جامعة “كينغز كوليدج لندن” البريطانية، ثلاثة أنواع من الطفح الجلدي لدى أشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس “كورونا”، الأمر الذي دفعهم للدعوة إلى إدراج الطفح بإعتباره أحد الأعراض الرئيسية لـ”كورونا”، إلى جانب درجة الحرارة العالية والسعال المستمر، وفقدان أو تغيّر في حاسة الشم أو الذوق.
ووفق البيانات الخاصة بالدراسة، وجد الباحثون أنّ 8.8 في المئة ممن ثبتت إصابتهم بفيروس “كورونا”، أصيبوا بطفح جلدي.