وقاد الأستاذ في الطب التجديدي في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، كي تشينغ، البحث في الهلام الذي أفادت التقارير بأنه أدى إلى زيادة الرغبة الجنسية مع منع الحمل في 100% من دراسات الحالة عند إختباره في نموذج الفئران.
وللمقارنة، فإنّ موانع الحمل الهلامية المتاحة تجاريا لها فعالية قصوى تبلغ 87%.
وأمل تشينغ في أن يؤدي هذا الهلام المانع للحمل ثلاثي الوظائف، إلى زيادة تعزيز سلامة وجودة الإتصال الجنسي.
ويقوم الهلام بنشر مادة gossypol المانعة للحمل إلى جانب tenofovir المضاد للفيروسات، مع إندفاعة من النتروغليسرين التي تُلقى لتحفيز تدفق الدم وتعزيز الشحوم لدى ذكور الجرذان.
وإختبر الباحثون المزيج للمرة الأولى في المختبر، ووجدوا أنّ تركيز 10 ميكروغرامات لكل مليلتر من وسائل منع الحمل، كان قادرًا على قتل 100% من الحيوانات المنوية للخنازير، التي وُضعت في طبق بتري في غضون 30 ثانية فقط.
وحققت التركيزات المنخفضة أيضًا مبيدًا للنطاف بنسبة 100% في 180 ثانية، مع إثبات وجود مضادات عالية للفيروسات أيضًا، ما قلل من إمكان إنتقال الأمراض المنقولة جنسيًا إلى حد كبير.
والأهم من ذلك، أنّ الهلام لا يبدو أنه يتلف الخلايا المهبلية الموجودة في طبق بتري، عند مقارنته بالخلايا غير المعالجة أو الخاضعة للتحكم.
وكجزء من الدراسة، جرى تقسيم 18 أنثى جرذ إلى ثلاث مجموعات، واحدة عولجت بالهلام ولم يكن لديها حمل، وأخرى عولجت بإستخدام هلام مانع للحمل متوفر تجاريًا وشهدت حملا واحدًا.
وفحص الفريق أيضًا تأثيرات الهلام على ذكور الجرذان، ووجدوا أن الفئران المعالجة تتزاوج بشكل متكرر و”يعاد شحنها” بشكل أسرع من نظيراتها غير المعالجة.
وفي تقدير تشينغ، فإنّ الهلام لديه إمكانات كبيرة لتحسين سلامة وجودة الإتصال الجنسي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يصل إلى الرفوف للإستخدام البشري.