قالت جمعية “الظهر الصحي” الألمانية إنّ ألم العصب الوركي المعروف أيضًا بإسم “عرق النسا” له أسباب عديدة، أبرزها الحركة الخاطئة ووضعيات الجلوس والوقوف الخاطئة وأسلوب المشي الخاطئ وحمل الأغراض بشكل خاطىء.
ومن الأسباب الأخرى لألم العصب الوركي ضعف عضلات البطن وشد عضلات الظهر والفخذ والمقعدة وإلتهابات الأعصاب وغيرها من الإلتهابات في الجسم والإنزلاق الغضروفي.
لفتت إلى أنّ ألم العصب الوركي يمتد من أسفل الظهر إلى الساق، مشيرة إلى أنه قد يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل التنميل والوخز وتدهور التناسق العضلي العصبي وإضطرابات المثانة كالسلس البولي.
وتتطلب هذه الأعراض الراحة التامة، وكإجراء فوري ينبغي الإستلقاء على الظهر مع رفع الأرجل وسند السيقان على مقعد؛ حيث يعمل ذلك على تخفيف العبء الواقع على منطقة الفقرات القطنية، مع إمكان تدليك المنطقة المصابة بالألم.
وعلى أي حال ينبغي إستشارة طبيب عظام، حيث يمكن علاج ألم العصب الوركي بواسطة المسكنات والحقن المخدرة والأدوية المثبطة للإلتهابات كالكورتيزون، كما أن العلاج الطبيعي يسهم في علاج ألم العصب الوركي من خلال تقوية عضلات الظهر والبطن.
وتستلزم بعض الحالات اللجوء إلى الجراحة مثل الإضطرابات الحركية وتكرار الإصابة بالإنزلاق الغضروفي والقصور الوظيفي للمثانة والأمعاء.
جدير بالذكر أن العصب الوركي (Sciatic nerve) هو العصب الرئيس، الذي يتفرّع أسفل الظهر من خلال الوركين والأرداف، ومن ثمّ إلى أسفل كلا الساقين، وهو يُمثل أكبر عصب فردي في جسم الإنسان، وهو يعمل على توصيل الحبل الشوكي مع عضلات الساق والقدم.