عيد الأم هو إحتفال سنوي يقام في تواريخ مختلفة حول العالم من أجل الأمهات ولتكريمهنّ، ويكون الإحتفال بتقديم بطاقات المعايدة والزهور والهدايا للأمهات والزيارات.
ويعد الإحتفال بعيد الأم من الإحتفالات التي ظهرت في القرن العشرين، تكريمًا لدور الأمهات في تربية الأبناء وتأثيرهنّ في مجتمعاتهنّ.
ويختلف تاريخ الإحتفال بعيد الأم من دولة إلى أخرى، إذ يصادف الإحتفال بعيد الأم في العالم العربي في تاريخ 21 آذار من كل عام. وتعود فكرة الإحتفال بعيد الأم في الدول العربية إلى الصحفي المصري علي أمين، مؤسس صحيفة “أخبار اليوم” عام 1955.
أما في الولايات المتحدة يعود تخصيص يوم للأم إلى المؤلفة الأميركية جوليا وورد هاوي، التي اقترحت الإحتفال بهذا العيد في الولايات المتحدة الأميركية عام 1872، بهدف تمكين الأمهات من المشاركة في مسيرات السلام وقتها.
وفي عام 1908 نظمت مجموعة من الأمهات تقودهنّ آنا جارفيس حملة للإحتفال بيوم للأم في ثاني أحد من شهر أيار والذي يتزامن مع ذكرى وفاة والدتها، وقد تبنت الدعوة العديد من المدن في الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق من عام 1914 أقر الرئيس الأميركي ويلسون هذا التاريخ عيداً للأم، ويعد عيد الأم عطلة عامة في الولايات المتحدة، وقد تبنت العديد من الدول هذا التاريخ. ولأن الإحتفال الأميركي في ثاني أحد من أيار، لذلك يختلف تاريخ الإحتفال به من عام إلى آخر.
ومن الدول التي تحتفل به وفقًا للتقويم الأميركي أستراليا والنمسا وبلجيكا وبنغلاديش والصين وكندا وكولومبيا والبرازيل وكرواتيا والإكوادور وإستونيا وفنلندا وألمانيا واليونان والهند وإيطاليا واليابان ولاتفيا وماليزيا ومالطا والفلبين وجنوب افريقيا وسويسرا وتايوان وهولندا وتركيا وفنزويلا وزامبيا.
في حين تحتفل بريطانيا بعيد الأم في الأحد الأخير من شهر آذار من كل عام ويعرف بأحد الأمهات، وأما عن الخلفية التاريخية للإحتفال فإنه ليس لها علاقة بالأمهات وتعود إلى القرن السادس عشر وارتبطت بزيارة المسيحيين للكنيسة الأم في عيد الفصح.
وفي الماضي كان الموظفون يحصلون على عطلة للعودة إلى مساقط رؤوسهم للصلاة مع أسرهم وخلال طريق العودة كان هؤلاء الموظفون الشباب يحملون الزهور لأمهاتهم.
والنرويج هي الدولة الوحيدة حول العالم التي تحتفل بعيد الأم في شباط وتحديدًا في ثاني أحد منه، وهو تقليد ديني في الأساس، في ما تحتفل السويد بعيد الأم في آخر يوم أحد من حزيران، وتحتفل فرنسا به في يوم الأحد الأول من حزيران سنويًا.
وفي الشرق الأوسط كانت مصر هي الدولة الأولى التي تحتفل بعيد الأم في 21 آذار، وكانت البداية عام 1956 عندما قامت إحدى الأمهات بزيارة الصحفي الراحل مصطفى أمين في مكتبه في صحيفة أخبار اليوم المصرية وقصت عليه قصتها وكيف أنها صارت أرملة وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجلهم حتى تخرجوا من الجامعة وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تمامًا، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها.