تعاني السيدات من تقلبات المزاج بشكلٍ أكبر من الرجال، وذلك بسبب طبيعة أجسادهنّ. ولكن، ما أسباب تقلب المزاج لدى النساء؟
تتنوع أسباب تقلب المزاج عن النساء وتتفرع على مدى حياتها:
أولا، المتلازمة السابقة للحيض (Premenstrual syndrome) (PMS): تعاني 90% من النساء من المتلازمة السابقة للحيض قبل أسبوعٍ بالمتوسط من بدء الحيض؛ حيث يشاع تقلب المزاج مرافقًا لأعراضٍ أخرى كالآتية: إضطرابات في الجهاز الهضمي، آلام الصدر، صداع، أرق. وتعزى هذه الأعراض لحدوث تقلباتٍ في مستوى كلٍ من هرموني الإستروجين (Estrogen) والبروجستيرون (Progesterone) في هذه الفترة، وما أن تبدأ الدورة الشهرية تثبت مستويات هذه الهرمونات، تبدأ هذه الأعراض بالإختفاء تدريجيًا.
ثانيًا، الإضطراب المزعج السابق للحيض (Premenstrual dysphoric disorder) (PMDD): يعدّ هذا الإضطراب واحدٌ من أسباب تقلب المزاج لدى النساء وهو إمتدادٌ حادٌ ومزعج للمتلازمة السابقة للحيض؛ حيث تكون الأعراض وتقلبات المزاج في هذه الحالة أقوى وأعنف ترافقها الغضب غير المبرر واليأس؛ معيقةً بذلك الحياة العاطفية والعملية للمرأة. تعاني 5% من السيدات من هذه الحالة، وقد تحتاج للتدخل الدوائي في بعض الحالات.
ثالثًا، فترة البلوغ (Puberty): تشمل فترة البلوغ على تحوّلٍ ضخمٍ في الخصائص الجسدية والعاطفية والهرمونية للفتاة، ما يجعلها واحدة من أسباب تقلب المزاج في هذه المرحلة العمرية.
رابعًا، الحمل: تعاني السيدات الحوامل من تقلبات المزاج نتيجة التغيرات الهرمونية الحادة التي تحدث أثناء الحمل، إضافةً إلى التغييرات الجسدية والشعور بالضعف خصوصًا في أشهر الحمل الأولى. تقل هذه الأعراض ما أن يعتاد الجسد على التقلبات الهرمونية خلال فترة الحمل.
خامسًا، إضطراب ما بعد الولادة: تشعر بعض السيدات بتغييرات عاطفية والحاجة للبكاء بعد ولادة رضيعها ولفترةٍ لا تزيد عن أسبوعين، تزول هذه المشاعر بعد أسبوعين في معظم الحالات.
سادسًا، إنقطاع الطمث (menopause): يحدث إنقطاع الطمث بعد عمر 40 و58 عامًا لدى السيدات، وهو واحدٌ من أسباب تقلّبات المزاج لدى 23% من النساء؛ وذلك نتيجة الإنخفاض الحاد بمستوى هرمون الإستروجين. وترافق تقلبات المزاج في هذا السن الأعراض الآتية: إنخفاض الرغبة الجنسية، إضطرابات في النوم، الشعور بهبات حارة في الجسم Hot flushes.
سابعًا، أسباب مرضية: تعاني النساء من إضطرابات في المزاج على حدٍ سواء مع الرجال نتيجة بعضٍ من الأمراض النفسية، وذلك وفقًا لـ”ويب طب”.