1.1K
نرى أن الأطفال في الروضة والصفوف المدرسية الأولى يصطحبون معهم دبدوبهم ولهايتهم. صحيح أنهم يحتاجونها لفترة الاستراحة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ كيف نتصرف عندما يبقى الطفل في الرابعة أو الخامسة أو السادسة من العمر متعلقاً بإصبعه أو بلهايته؟
الطريقة الفضلى تقضي بأن نتجنب بقاءها معه طوال الوقت. وإن لم نضع حدًا لذلك، سترافقه في كل مكان… على المائدة، وفي الغرفة، وأثناء اللعب… امنعيه منذ البداية أن يحضرها إلى المائدة أو أن يضعها في فمه عند قراءة قصة له، أو أثناء مشاهدته التلفزيون.
منذ اليوم الأول أحيانًا أو اليوم الثالث على الولادة، يجد بعض الأطفال أنفسهم حاملين لهاية في فمهم. الحاجة الى المصّ حقيقية وأساسية في النمو النفسي والحركي للطفل. ولكن هل هذا طبيعي؟ طبعًا.
لماذا اللهاية؟
نرى أن الأطفال في الروضة والصفوف المدرسية الأولى يصطحبون معهم دبدوبهم ولهايتهم. صحيح أنهم يحتاجونها لفترة الاستراحة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ كيف نتصرف عندما يبقى الطفل في الرابعة أو الخامسة أو السادسة من العمر متعلقاً بإصبعه أو بلهايته؟
هناك تفسيرات عديدة للأمر:
– ما زال الطفل بحاجة الى الاطمئنان. إن استعمال اللهاية يسمح لنا بالتعرف الى ما يقلقه. يحمل دبدوبه مثلاً عند تناول الطعام، أو يطلب اللهاية أثناء الاستحمام، أو يضع المصاصة في فمه على مدار الساعة… لعله في هذه الحالة متعب أو منزعج.
– بالنسبة إلى بعض علماء النفس، هذا فعل جنسي.
– لم يقطع الطفل بعد حبل السرّة مع أمه (هو بحاجة إلى بديل عنها)، وربما هذا ما يضايقه في عمق أعماقه. هذا الغرض الصغير يجعلنا نتساءل: لماذا ما زال يحتاجه بحق السماء؟
– على الرغم من كل شيء، يجب الحذر: اللهاية والإبهام يشوهان الحلق وعظام الأسنان، وثمة احتمال كبير بأن تنمو الأسنان النهائية بشكل ملتوٍ.
كيف نجعله يتخلى عنها؟
الطريقة الفضلى تقضي بأن نتجنب بقاءها معه طوال الوقت. وإن لم نضع حدًا لذلك، سترافقه في كل مكان… على المائدة، وفي الغرفة، وأثناء اللعب… امنعيه منذ البداية أن يحضرها إلى المائدة أو أن يضعها في فمه عند قراءة قصة له، أو أثناء مشاهدته التلفزيون.
حاولي قدر الإمكان أن تحدّي من استعماله لها خلال الليل. وفي الصباح، أعطيه علبة صغيرة ليحفظها فيها.
يستغل بعض الأهل نسيان طفلهم لها كي يطووا صفحة اللهاية إلى غير رجعة؛ حتى إن إحدى الامهات شدّت الماء بعد أن وقعت لهاية ابنها في كرسي الحمام، وبعد ذلك، لم يطلب الصغير أبداً لهايته.
في الواقع، قليل من أطفال الروضة يحملونها إلى مدرستهم، بالرغم من أن بعضهم يركض إلى دبدوبه ما أن يصل إلى البيت على الرغم من سنواته الست أو السبع.
في النهاية، هذه إحدى رغبات الطفولة الأخيرة…