حذرت المختصة في طب الأعصاب وعلوم النوم، يلينا تساريفا من الوضع غير الصحيح أثناء النوم الذي يمكن أن يسبب عدم الراحة ويسهم على المدى الطويل في الإصابة بأمراض خطرة.
ونوّهت بأنّ الناس غالبًا ما يعتادون على النوم في نفس الوضعية، من دون أن يدركوا أنه في بعض الأحيان قد يضر ذلك بصحتهم، لافتة إلى أنه على سبيل المثال النوم بالوضعية الجانبية هي الأكثر فائدة من الناحية الطبية، لكن الضغط على الجانب الأيسر من الجسم يمكن أن يؤثر سلبًا على حالة الشخص المصاب بأمراض القلب، لذلك من الأفضل له النوم على جانبه الأيمن.
وأضافت: ” الاستلقاء على الجانب يعتبر أفضل من الناحية الفيزيولوجية ويجب أن ينال الأفضلية أثناء النوم. خلال النوم بهذه الوضعية، تجري بسرعة أكبر عملية تخلص من المنتجات الأيضية. من حيث المبدأ، يمكنك النوم على الجانب الأيسر وعلى الجانب الأيمن، فالقفص الصدري يحمي بشكل متساو على كلا الجانبين. ولكن النوم على الجانب الأيسر غير مستحب للذين يعانون من مشاكل مع القلب، مثل القصور في القلب والرئتين”.
كما أكدت أنه لا يجوز النوم على الظهر من جانب الذين يعانون من تراجع اللسان الذي يسبب توقف التنفس موقتا أثناء النوم، والذي قد يتجلى في الشخير، مشددة على أن النوم على البطن هو الأكثر ضررًا للصحة، لأنه قد يتسبب بمشاكل في العمود الفقري، إذ عند النوم بهذا الشكل، تنشدّ بعض العضلات بشكل قوي وتعاني بعضها من فرط في التوتر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ألم في الرقبة والرأس في الصباح. وأخطر ما في الموضوع، أن عادة النوم على البطن يمكن أن تؤدي إلى تعطيل عمليات التمثيل الغذائي وإثارة تطوّر مرض الألزهايمر.