مستقلة، مخلصة وواثقة من نفسها، هكذا هي المرأة الـ “سيجما” Sigma التي تختلف عن تلك الـ”ألفا” Alpha والـ”بيتا” bêta والـ”أوميجا” oméga.
مستعدة دائمًا للمغامرة، محبة للتجارب والتحديات، لا تخشى المواقف الجديدة. إنها تريد استكشاف العالم والتعرف على نفسها، حتى لو كان عليها أن تفعل ذلك بمفردها.
لا تنتظر التقييم ولا التقدير من أحد، لذلك، فهي لا تهتم بوسائل التواصل الاجتماعي التي بالنادر ما تستخدمها وإن أقدمت على ذلك فباعتدال.
لا تهتم بضغط الأقارب ولا بالأعراف الإجتماعية، فهي حرة، تفعل ما تريد ومتى تشاء. لن تراها أبدًا تعتمد على شخص آخر لتلبية احتياجاتها، فهي لا تطيق أن يكون لأي أحد سلطة عليها، وهو أمر قد يخيف في البداية كل من الأصدقاء والشركاء الرومانسيين.
وإن كان يُمكن أن تبدو مخيفة نتيجة لطبيعتها الهادئة وعدم ثقتها بالآخرين، فيرى البعض أنّ الخوف في البداية والصعوبة في الدخول في محادثة معها، قد يختفيان بمجرد الإقدام على تلك الخطوة، فتتحوّل عندها المحادثة إلى وقت ممتع.
في الواقع، هي مخلصة تتوخى الحذر بشأن من تسمح له في الدخول إلى حياتها، لا تخون صديق ولا شريك. تختار أصدقاءها المقربين بدقة، فتُدخل إلى حياتها البعيدين عن الغموض، المخلصين المقدرين للوفاء والولاء. صادقة، تُخبر بالأشياء كما هي. إنها نوع الصديق الذي تطلب منه النصيحة الحقيقية وليس الشخص الذي يرضيك أو يأخذ الأمور ببساطة ويُجامل. وبما أنها صادقة جدًا مع كل المقربين منها، فإنها تتوقع في المقابل موقفًا مماثلا تجاهها من أصدقائها. فالكذب عليها فكرة سيئة، تُخاطر بقطع العلاقات بشكل دائم.
كذلك، في العمل، علاقاتها مع زملائها، تكون موضع تقدير لتمتعها بمهارات استماع رائعة، ترتكز على الصدق لفهم الآخرين.
تتميز عن الأخريات بشخصية نادرة. قد يظن المقربون بأنها وحيدة ومنطوية، بينما في الواقع هي راضية بمتابعة طريقها الخاص، من دون القلق بشأن آراء الآخرين أو المعايير التي يفرضها المجتمع أو الموضة.
غامضة، لن تكشف أسرارها أبدًا لشخص غريب، فهي تحتفظ بمشاعرها لنفسها. وعلى الرغم من أنه يمكن اعتبارها منغلقة بعض الشيء، إلا أنه يمكنها الانفتاح على الأشخاص المناسبين لها بمجرد أن تثق بهم.
وبينما تميل أن تكون متكتمة، إلا أنها يمكن أن تكون ساحرة للغاية عندما تريد. فهي تتمتع بشخصية كاريزمية، مغناطيسية تنضح بشيء يجعلك ترغب في التواجد من حولها.
في معظم الأحيان، منطوية، تفضل قضاء الوقت بمفردها بدلاً من قضائه مع أشخاص آخرين. هذا لا يعني أنه ليس لديها أصدقاء، ولكنها تستثمر الوقت بمفردها من أجل الراحة وإعادة شحن طاقتها. ولهذا السبب، قد تبدو أحيانًا بعيدة بعض الشيء، ولكنها طريقتها للإسترخاء. كما أنها تستمتع بقضاء الوقت بمفردها، وغالبًا ما تقضيه في التفكير والتحليل أو حل المشكلات التي تواجهها أو وضع الخطط للمستقبل.
محترمة ومهذبة مع الآخرين، بغض النظر عن أصلهم. أثناء المناقشات، لا تحاول السيطرة على المحادثة، بل تفضل التحدث فقط لإبداء آراء مدروسة عند الضرورة.
إنها لا تحكم أو تتهجم، كما تتجنب الدراما المرهقة، لأنها ببساطة لا تهتم كثيرًا بما يفعله الآخرون.
في الحب، معاييرها عالية، إذ عندما يتعلق الأمر بالعثور على شريك رومانسي، يمكن أن تكون انتقائية للغاية. ومع ذلك، فهذا يدل على أنها تعرف ما تريد وكيف تريده. من النادر، أن تراها تبكي لكسر أحدهم قلبها. بل على العكس، من المحتمل أن تسمع أنها هجرت شخصًا لا يتناسب مع مستوى معاييرها. فهي لا تسعى وراء الحب، بل تفضل العثور على شريك يساويها من الناحية الفكرية. بلا شك، تبحث عن “سيجما” يُشبهها!