للاستمتاع بحياة أفضل في مرحلة منتصف العمر، هناك عادات شائعة وإنما خاطئة يجب التخلص منها.
في الواقع، هناك عادات يجب تجنبها من أجل الوصول إلى السعادة بسهولة أكبر.
وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Hack Spirit، تتلخص هذه العادات بما يلي:
أولا، إرضاء الآخرين: إن محاولة إرضاء الآخرين على حساب النفس، أو اتباع عادة أخرى تدفع للعيش وفقًا لمعايير شخص آخر، تؤدي إلى شعور بالتعاسة أو الندم .
في كتابها “أهم 5 أشياء يندم عليها الموتى”، تستشهد ممرضة الرعاية المركزة بروني وير بأن ما يمكن اعتباره السبب الأول للندم لدى الأشخاص في نهاية حياتهم، هو ما ورد على لسان بعض مرضاها، مؤكدين أنهم كانوا يتمنون لو كان لديهم الشجاعة لعيش حياة صادقة مع النفس، وليس الحياة التي يتوقعها الآخرون منهم.
ثانيًا،المقارنة بالآخرين:
إنها عادة شائعة، وازدادت وطأتها مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تسليط الضوء على “إخفاقات” البعض بشكل أكبر.
إذ قد ذهب البعض إلى أقصى الحدود في عيش حياتهم من أجل “الارتقاء” إلى مستوى الآخرين، لدرجة أنهم استدانوا لشراء أشياء باهظة الثمن، ودخلوا في علاقات وخطوات خاطئة حتى لا يكونوا الوحيدين في المجموعة.
في حين أنه كان ينبغي أن يسعى الجميع إلى حب الذات وتقدير نقاط قوتهم وإعادة تعريف فكرتهم عن النجاح والامتنان بما يتمتعون به وهو غير متاح لغيرهم.
ثالثًا، عدم الانتقائية مع الأصدقاء:
يهدر الشخص من وقته مع أصدقاء لا ينبغي أن يكونوا في حياته لفترة أطول مما كانوا عليه من قبل، أو مع أشخاص ليس لديهم الكثير من الطموح، أو مع أولئك الذين اختاروا دائمًا السهل على الصعب، أو الذين يمدحونه بعبارات مجاملة، وغيرهم من الذين ينتمون إلى أنواع مختلفة من العلاقات التي تستنزف الطاقة وتؤثر بشكل سلبي على الطاقة وعلى احترام الذات. لذلك، يساعد انتقاء عدد أقل من الأصدقاء ممن يتمتعون بجودة ممتازة تساهم في الشعور بالراحة النفسية والسعادة.
رابعًا، التضحية بالعلاقات من أجل العمل
يعتذر البعض عن الخروج إلى العشاء أو لاحتساء القهوة مع الأصدقاء بسبب العمل. بالطبع، إن هناك طموحات وظيفية تتطلب الالتزام والانضباط. ولكن، لا ينبغي أن تعيق العلاقات العائلية والاجتماعية، فعلى المدى الطويل، تجعل تلك العادة الشخص أقل سعادة. وقد أشارت الدراسات إلى أن الترابط الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى حياة أطول وصحة أفضل وتحسين الرفاهية.
خامسًا،التشبث بالماضي
يأتي الماضي في أشكال عديدة، مثل الحنين أو الألم الذي لم يتم حله أو لحظات المجد. لا يمكن إنكار أنها كلها أجزاء من هوية الشخص. لكن النظر إلى الوراء والتمسك بما كان يمنع الشخص من أن يمضي قدمًا نحو الحاضر والمستقبل، يجلب الحزن واليأس. من الحكمة أن يعيش الإنسان في الحاضر ويفكر في المستقبل للوصول إلى ما يطمح إليه من أفراح متاحة والاستمتاع بأطيب الأوقات الممكنة.
سادسًا، البقاء في منطقة الراحة
إن بلوغ مرحلة منتصف العمر لا تعني مطلقًا بدء العد التنازلي. في الواقع، إن منتصف العمر هو مرحلة جميلة من الحياة لأنه، إذا كان الشخص قد عاش حياته بشكل صحيح، فهي تعني أنه لا يهتم كثيرًا بما يعتقده الآخرون. كما أنه مر بما يكفي ليعرف أنه يمكنه التعافي من الشدائد، ولديه الحكمة لاتخاذ خيارات أفضل.
كل هذا يجب أن يمنح الشجاعة التي يحتاجها المرء للخروج من منطقة الراحة الخاصة وخوض تجارب أو القيام بمخاطرات محسوبة. فهي مرحلة تتسع لإعادة الابتكار حيث يمكن ممارسة هواية جديدة أو تغيير المسار المهني أو على الأقل القيام برحلة إلى مكان جديد.
سابعًا، إهمال التخطيط والإعداد المالي
تكون مرحلة منتصف العمر أكثر متعة عندما لا يقلق الشخص بشأن المال. فإذا كان قد بدأ التخطيط والإعداد المالي مبكرًا، فإنه سيتمتع بالحرية لاستكشاف طرق جديدة لتحقيق الذات. فالاستقرار المالي يُتيح التركيز على ما يهم المرء للعيش وفقًا لشروطه.
ثامنًا، إهمال الرعاية الذاتية
إن الصحة هي الثروة الحقيقية أكثر من المال. يمكن أن يملك الشخص ملايين الدولارات في حسابه المصرفي، ولكن إذا لم تكن حالته الصحية على ما يرام، فسيكون لذلك تأثير حقيقي على نوعية حياته وسعادته. إن بقاء الشخص نشيطا، ويتناول الطعام بشكل صحيح، ويحصل على قسط كافٍ من النوم، إلى جانب التحكم في التوتر يمنحه المزيد من الطاقة والقدرة على التفكير الأكثر وضوحًا والاستمتاع بكل لحظات الحياة.