رأى خبراء أنّ الاستيقاظ باستمرار أثناء الليل، في الوقت نفسه تقريبًا، بين الساعة 3 و4 صباحًا، يُسمى بـ”ساعة السحر”، لافتين إلى أنّ الاسم لا يعني أن هناك بعض القوى المخيفة التي تعطل نومك، بل يبدو أن الجاني قد يكون شيئا أكثر دنيوية، وقد يكون ذلك مرتبطا بأنشطته الليلية وأنماط نومه.
وكشف أخصائي النوم والرئيس التنفيذي لشركة MattressNextDay، مارتن سيلي، عن سبب الاستيقاظ الليلي المتكرر لدى البعض، وكيفية إيقاف هذه الاضطرابات.
واعتبر أن الاستيقاظ في الساعة 3 صباحًا مرتبط بالتغيرات التي تحدث لدورات النوم، وكيف يتفاعل الدماغ مع إشارات معينة، مشيرًا إلى أنّ النوم ينقسم إلى دورات مدتها 90 دقيقة تقريبًا، بما في ذلك النوم الخفيف والنوم العميق ونوم حركة العين السريعة – المرحلة المرتبطة بالأحلام وتعزيز الذاكرة.
وأضاف: “أثناء نوم الليل النموذجي، نمر بأربع إلى خمس دورات من هذه الدورات. وتعد الانتقالات بين هذه المراحل نقاطا طبيعية للاستيقاظ، لكننا عادة لا نتذكر هذه اللحظات لأنها تدوم من بضع ثوان إلى بضع دقائق فقط، ولكن إذا لاحظت أنك مستيقظ باستمرار في وقت محدد، خصوصًا خلال “ساعة السحر”، فقد يكون روتين وقت النوم الخاص بك هو السبب.
كما أشار إلى أنّ عادة الذهاب إلى الحمام أو التحقق من الهاتف عند الاستيقاظ أثناء الليل، يؤدي إلى تعطيل روتين النوم، وهي عادة يجب التوقف عنها.
ولفت إلى أنّ الذهاب إلى الفراش باستمرار في نفس الوقت يمكن أن يؤدي إلى دفع جسمك إلى إيقاظك مسبقًا في أوقات معينة، حتى قبل المنبه.
واستطرد قائلا:”يبدو الأمر كما لو أن دماغك ينشئ نمطا، مثل النوم في الساعة 10 مساء والاستيقاظ في الساعة 3.30 صباحًا. وبمجرد أن يتعرف دماغك على هذا النمط، فقد يستمر في اتباعه، حتى لو كنت لا تريد الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح. وهذا يعني أن الوعي بالوقت الذي تستيقظ فيه يمكن أن يخلق توقعًا نفسيًا. وإذا لاحظت أنك تستيقظ في الساعة 3.04 صباحا لليال عديدة متتالية، فقد تتوقع الاستيقاظ في ذلك الوقت بالضبط مرة أخرى. ولمنع الاستيقاظ المبكر غير المرغوب فيه، تجنب الاستلقاء في السرير لأكثر من 20 دقيقة إذا لم تتمكن من النوم، حيث يقترح الخبراء أن البقاء في السرير أثناء محاولة النوم وعدم النجاح قد يساهم في المشكلة”.
وختم: “يحدث هذا لأنك قد تبدأ في ربط سريرك بالتوتر إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم بانتظام. وبدلا من ذلك، يوصي الخبراء بالنهوض أو المشي أو تغيير الغرف والانخراط في نشاط مريح، مثل قراءة كتاب، ولكن حاول تجنب استخدام هاتفك، والذي قد يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة”.