قد تمنعنا الظروف من الخروج والاستمتاع بالنشاطات الخارجية، ولكن الأمر ليس بذلك السوء، إذ من الممكن أن نحوّل أوقات فراغنا إلى ذكريات سعيدة وساعات طويلة من الضحك والمرح، من خلال ممارسة نشاطات ممتعة داخل المنزل.
ومن هذه النشاطات تُعتبر الخياطة والحياكة والكروشيه من أكثر المواهب متعة تجعل المرء مبدعًا ومبتكرًا، يشعر بالحب والفخر بما يقوم به. كما تساعد في التخلص من المشكلات الصحية والنفسية، إذ تُهدئ العقل، تريح الجسم، تخفف التوتر، وتساعد الإنسان على الشعور بالاسترخاء والسعادة، وذلك من خلال الخروج من دوامة الذات والتركيز على مهمة لإتمامها بكل إتقان.
بالنسبة إلى الكثيرات من النساء لطالما ساعدتهنّ الحياكة في قتل الملل والتوتر بنفس الوقت. فالمشاركة في بعض الأنشطة الإبداعية أو الهوايات اليدوية كالحياكة تُعتبر كشكل من أشكال التخلص من الضغط النفسي، تريح الذهن وتحسن المزاج بدرجة كبيرة. فهي هواية تأملية ممتازة، إذ أظهرت دراسة نشرت في المجلة البريطانية للعلاج المهني أن الممارسة المنتظمة للحياكة تحسن من الصحة النفسية، كما وُجدت علاقة بين تكرار الحياكة والشعور بالهدوء والسعادة.
وكلّما زاد الهدوء وسادت السكينة ارتفعت معها طاقة الأنوثة التي هي طاقة الحب والسلام والاستمتاع والراحة والتأمل والاسترخاء والقوة والابتكار والحدس، بعيدًا عن سمات الطاقة الذكورية كالعنف وكثرة الغضب والعصبية.
لذلك، إن كان لديك خلل في التوازن الطاقي، وطغيان طاقة الذكورة نتيجة لاستقلالك المادي والعملي والقرارات وحدية في طباعك، لا مانع من تجربة استثمار وقت فراغك في تعلم الحياكة، أو القيام بأي من تلك الأعمال اليدوية المفيدة في المنزل.
هناك الكثير من الأفكار على الـ”يوتيوب” للحصول على دروس حياكة ممتازة، جدولي وقتًا أسبوعيًا منتظمًا لممارسة الحياكة… من يدري قد يبدأ الأمر بمجرد صنع بعض الأعمال اليدوية، وينتهي بصناعة عمل صغير لكِ… فإن أبدعت في صنعها قد ينتهي بكِ الأمر ببيعها وجني بعض المال!