الجمال منحة ربانيّة، لشكل متناسق، وخال من أيّ عيوبٍ ظاهرة… والتجميل أصبح أسلوب حياة وليس فقط مجرّد خطوة معيّنة لإظهار مواطن الجمال أو جعله أكثرَ جاذبيةً وإبهاراً…
وقد أصبح للتجميل عالماً قائماً بحدّ ذاته، إذ له مختصّون دقيقون وخبراء، فأصبح الجمال من الضروريّات لدى المرأة خصوصا، بعد أن كان من الكماليّات، ولم يعد الأمر مقتصراً على المشاهير، بل أصبح الجمال هاجساً للجميع، يدفعون من أجله الملايين.
من الخبراء المختصين بعالم التجميل، خبيرة المظهر والموضة ريتا مهنا، التي تقوم بتنسيق الملابس واختيارها بشكل دقيق، بالإضافة الى كيفية الاستلهام من أزياء المشاهير لكي تكون إطلالتكِ مواكبة لآخر الصيحات العالميّة.
ومهنا، ليست فقط خبيرة مظهر وموضة، بل إنها أيضا متعدّدة المواهب إذ إنها إعلاميّة وعارضة أزياء، لطالما عملت في وسط مفعم بالجمال والأنوثة. ساحرة القلوب بإطلالتها البهيّة، تدخل إلى المكان، بأناقة، وشعرها الاسود الداكن ينسدل على كتفيها، تتكلّم برقّة وبلباقة، وبابتسامة رقيقية تحدّثكِ عن أهمّ صيحات الموضة وأهميّة المحافظة على الأسلوب الطبيعي والعفوي الممزوج بالرقيّ…
في ما يلي أبرز ما تكلّمت عنه مهنا لـ Feminine Spirit
–ريتا مهنا مستشارة تجميليّة… حدثيني عن نفسك؟ كيف بدأت في عملك؟ هل تتعاملين مع المرأة فقط أم إنّ عملك يتناول مظهر الرجل أيضًا؟
خبيرة مظهر وموضة(Style fashion and consulting) وقد تخصصتُ في هذا المجال في الجامعة اليسوعية وعبر “الإنترنيت” ضمن البرنامج العالمي AICI. وقد سبق لي أن نلتُ درجة ماستر في الصحافة والإعلام من الجامعة اللبنانية. كما أنني عملتُ في مجال الموضة وعروض الأزياء وتصوير الإعلانات، هذا إضافة إلى تقديم العديد من البرامج التلفزيونية وتقديم أهمّ الحفلات والمهرجانات المحليّة والعربية. حاليًا، أهتمّ في عملي كخبيرة مظهر وموضة، وأنظّم الأعراس (Event Planner)وأقوم بالتنسيق Fashion Consultancy and Collaboration مع بعض الماركات العالمية عبر صفحتي على Instagram
– هل تعملين كخبيرة مظهر وموضة مع المرأة أم أيضًا مع الرجل؟ من منهما الأصعب في إقناعه بذوق معيّن؟
أعمل مع الرجل كما أعمل مع المرأة. والعمل مع المرأة أكثر صعوبة من العمل مع الرجل، لأنّه لكلّ امرأة ذوقها المختلف عن الأخرى، ومدى الأذواق المختلفة واسع جدّا، في حين أنّ العمل مع الرجل أكثر ليونة ، إذ إنه عادة يطيع المرأة أكثر ويتقبّل ذوقها ويأخذه في الإعتبار بسهولة أكبر.
– أعطيني وصفًا لأسبوع عملك المعتاد… كيف تصفين أسلوب عملك؟
عندما أستيقظ في الصباح، أشرب القهوة وأتفقّد صفحاتي عبر مواقع التواصل الإجتماعي. أطلع على جدول عملي لأنهيه، وأقوم ببعض الإتصالات وأتواصل مع الأشخاص المعنيين بمواعيد العمل. بعد الظهر أمارس الرياضة. وفي المساء، قد ألبّي بعض الدعوات الإجتماعية كما أنني قد ألتقي بعض الأصدقاء. ولكن، أفضّل الجلوس مع الأهل بعيدًا عن السهر والحياة الضوضاء… لا قيمة أكبر من الجلوس مع أهلنا أحبائنا…
– ما هواياتك المفضلة؟ هل تحبين المطالعة؟
من هواياتي السفر والـshopping وممارسة الرياضة بانتظام والتواصل مع الناس Socializing كما أنني “أحبّ الشمس”… أفضل القراءة عبر مواقع التواصل الإجتماعي على الكتب والكتابات والورقية…
– ما الصعوبات التي تواجهينها في عملك؟ هل سبق لك أن واجهتِ بعض المشاكل؟ كيف يمكنك تحويل هذه المشاكل إلى نقاط إيجابية لصالحك؟ كيف تتعاملين مع الضغوطات… ما أصعب شخصية عملتِ معها وكيف استطعت التعاطي معها؟
أسلوب المنافسة في لبنان مرهق لأنه يؤثر على نوعيّة العمل. من لديه الكفاءة يعمل جاهدًا من أجل الوصول ويكون التطوّر عادة بطيئا وصعبًا.
أما بالنسبة إلى أصعب شخصيّة، فإنّ هناك من لا يقتنع بسهولة وقد يتردّد قبل الإقدام على خطوة تغيير لمظهره، ربّما لأنه اعتاد على مظهره اللامبالي، أم نتيجة الخوف من فكرة التغيير بحدّ ذاتها، أم أنه يريد مظهرًا مختلفا ولكنه لا يملك الجرأة الكافية أم تنقصه الثقة بنفسه.
– هل تفضلين العمل باستقلالية أم مع فريق عمل؟
العمل ضمن فريق عمل هو الأكثر جودة وفعاليّة، إذ تجتمع الخبرات وتوحّد الجهود من أجل الحصول على نتيجة فعالة؛ إذ إنّ فكرة زائد فكرة تؤدّي إلى نتيجة العمل الجماعي. ولكن، في لبنان، هناك نقص لذهنية العمل الجماعي وتوحيد الجهود ضمن عمل منسجم ومتناغم، فنرى أن ربّ العمل بدلا من أن يكون leader يتصّرف بشخصية الـBoss والزميل بدلا من ضمّ مجهوده إلى مجهود زميله يحاربه ويقوم بمنافسة “سلبية”…ولذلك يُفضل العمل بانفراد واستقلالية.
– كيف تحافظين على جمالك؟
بشرتي حساسة، لذلك أشرب المياه بكثرة وأتناول الفواكه والخضار باستمرار وابتعد عن تناول الملح وأحتسي الأعشاب الطبيعية لمنافعها الصحية والجمالية.
استخدم مستحضرات الماكياج الـOrganic وأستخدم الكريمات المرطبة للنهار والليل وأستعمل “السيروم”، والأقنعة الطبيعيّة على البشرة، وأحرص على وضع واقي الشمس على البشرة بشكلٍ دائم، لحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية، التي تسبّب التصبغات والكلف وحروق الشمس، وأتناول الفيتامينات. وأمارس التمارين الرياضيّة، التي تشدُّ الجسم وتمنعُ ترهّله، وتجعل عضلاته تبدو أكثر قوةً، فالرياضة تحافظ على رشاقة الجسم. وأهتمّ بشعري، لحمايته من التقصّف والتكسّر، وعدم إرهاقه في الخطوات التجميليّة كالـ”سشوار”، واستخدام “الشامبو” المناسب، بالإضافة للبلسم وزيت الشعر مثل زيت جوز الهند والزيتون واللوز.
– ماذا عن موضة هذا الصيف؟
بالنسبة إلى الألوان، فإنّ تلك الفاتحة “الصيفية” والمزخرفة بالورود هي الرائجة لهذا الموسم. وقماش الـDenim هو الأكثر استخداما ولكلّ الإطلالات الكلاسيكية والرياضية ولكل المناسبات في النهار والمساء. والـ Style على الموضة هو ذلك المريح الممزوج بالرقة والأنوثة. كذلك الأمر بالنسبة للأحذية، فإنها تلك المزخرفة بأحجار Swarovski. أما بالنسبة إلى الشعر، فإن الشعر القصير هو موضة هذا الموسم للنساء، هذا إضافة إلى المكياج الخفيف. وبالنسبة إلى النظارات الشمسية، فإنّ تلك الملوّنة هي الموضة هذا الموسم.
أما بالنسبة إلى الرجل، فإنّ الموضة تحبّذ الـJeans الضيّق والـJacket والبنطال القصير والضيق. كما أنها تحثّ الرجل على اختيار الألوان القوية كالأحمر والاصفر والأخضر.
وتجدر الإشارة، إلى أنه يمكن المزج بين الثياب والأكسسوارات من دون أن تكون كلّها من “الماركات”… إذ يمكن لمن ليس لديه الإمكانيات الكافية، إعتماد الـmixture بين ماركة معيّنة معروفة وماركات أخرى عادية.
-هل تحبذين عمليات التجميل؟
لا أحبذ عمليات التجميل العشوائية التي تشوّه الجمال الطبيعي الحقيقي وتقوم بنسخ ولصق الوجوه… ولكن، في حال كانت المرأة تريد أن تصحّح ما تراه عيبًا صغيرًا فلما لا إن كان هذا الأمر يسترجع لها ثقتها بنفسها.
– أين ترين نفسك بعد مرور 5 سنوات؟
أطمح أن يكون لي Brand خاصّ يحمل توقيعي، كما أنني أحبّ أن يكون لي برنامج عن الـRelooking and counseling في عالم الموضة.