3.6K
سيدرا عيد، اسم لمع في عالم الجمال والمسرح، تركت بصمتها في كلّ عمل فنيّ وجماليّ، عبر منصات عروض الأزياء ، وخوضها المنافسة في مسابقة إنتخاب ملكة جمال لبنان منذ 14عاماً، ومن خلال الرقص والتمثيل المسرحي، ومن آخر أعمالها مسرحية روميو لحود “كاريكاتور” والتي تعتبر تجديدا لمسرحية “سينغوف سينغوف” التي عرضت في منتصف السبيعينات وكانت أبطالها المطربة سلوى القطريب وطوني حنا وملكة جمال الكون السابقة جوجينا رزق التي لعبتُ دورها . تميّزت عيد، بالأداء الرائع تمثيلا ورقصا وقد أثنى الحضور على حضورها المميّز. كذلك، كان لها دور في متابعة المشتركين في the Voice وتجربتها مع مسابقة إنتخاب ملكة جمال تونس.
هذا إضافة إلى تحقيق حلمها في افتتاح Cedra Dance Studio لتعليم مختلف أنواع الرقص… تدخلين إلى المكان، فترين مجموعة من التلاميذ المتحمسين للرقص على أنغام الموسيقى العالية… وتغوصين في جوّ مختلفٍ، لتنسلخي عن كلّ همومك في الخارج وهواجسك… هنا، في الداخل، لا مكان للحزن والكآبة، ولا للحياة المجهدة… بل فقط للضحك والرقص والترفيه عن نهارك المشحون في العمل وسرعة عقارب الحياة التي تمرّ من دون إستئذان… ربّما قد لا يوجد منفس أكبر من التمايل ومواكبة ألحان الموسيقى التي تبعث آمال وعزيمة أكبر في النفوس…
“لا أستطيع أن أعيش من دون مسرح… من دون رقص… من دون موسيقى…”هذا ما تقوله عيد لـ Feminine Spirit في دردشة عفويّة طبيعية، بعيدة كلّ البعد على التصنّع… وبوعي ونضوج وخبرة تجيبنا عن بعض الأسئلة التي قد تراودنا في حال أحببنا خوض تجربة الرقص والتمثيل المسرحي… ما النصيحة التي أعطتنا؟ في ما يلي أبرز ما جاء…
– أخبرينا عن تجربتك في عالم الشهرة ( الرقص، التمثيل المسرحي، وعروض الأزياء، إلخ…) متى بدأت الرقص ومتى تحوّلت إلى مهنة وإحتراف؟ من شجعك؟
بدأتُ تعلّم الرقص في الخامسة من عمري، ثمّ نمّيتُ موهبتي في لبنان، ومن ثمّ في بداية العشرينات في لندن حيث كثّفتُ تدريباتي في Pineaple Dance Studio . كما أنني درستُ إختصاص المسرح في جامعة الكسليك. في الوقت نفسه، كنتُ أعرض الأزياء في لبنان وخارجه كهواية لتأمين مصروف الجيب، إلى حين الإنتهاء من الإختصاص في الجامعة. كذلك، إحترفتُ رياضة كرة السلّة، وحصلتُ على الميدالية الذهبية عندما اشتركتُ في منتخب لبنان ببطولة غرب آسيا، كما أنني كنتُ منتسبة إلى فريق الكهرباء وفزتُ ببطولة لبنان للناشئات والسيدات. كنتُ أعرض الأزياء وأمارس رياضة كرة السلّة في الوقت نفسه وأتعلّم إختصاص المسرح في الجامعة. وفي السابعة عشرة من عمري بدأتُ تعليم الرقص.
وقد شاركتُ في عروضات أزياء لـZeki Swimwear، كما شاركتُ في عرض أزياء لـ Lacroix و Celine والمصمم اللبناني – العالمي إيلي صعب وفي جلسة تصوير ماكياج برعاية Chanel، وذلك في إفتتاح مجلة Elle Magazine Middle East، كما عرضتُ الأزياء للكثير من المصممين مثل فؤاد سركيس وزهير مراد وغيرهم.
في ما بعد أكملتُ دراستي في المسرح وحصلتُ على درجة ماستر في Performing Arts.
لديّ ولد اسمه ماركو في التاسعة وأعلّم حاليا مادة المسرح في جامعة الكسليك وفي سيدة اللويزة ولديّ Dance Studio في منطقة أدونيس في بناية البنك اللبناني – السويسري قرب مسرح جورج الخامس.
وشاركتُ في بطولات مسرحيات وآخرها منذ عام لروميو لحود في مسرحية “كاريكاتور” وقد كانت مشاركتي تمثيلا ورقصًا مع نخبة من الفنانين اللبنانيين. كذلك، اشتركتُ في تدريب متباريات ملكة جمال تونس على الحضور وقواعد المشي والرقص، وكنت الـchorégrapheو scénographe للمتبارين والمتباريات في The Voice
أما الدعم والتشجيع فيعود لأهلي وخصوصا لوالدتي ولربّي الذي زرع لديّ موهبة وقد نمّيتها من خلال الدرس والإرادة والمثابرة، فالعلم لا يتوقف وفي كل يوم جديد دروس جديدة…
– كثيراتٌ اتجهن من الأزياء والجمال إلى عالم التلفزيون وتقديم البرامج … هل تفكرين بخوض هذه التجربة؟
أنا بعيدةٌ جدًا عن عالم التلفزيون لأسباب عديدة… مختصر مفيد أحبّ الأمور التي تشبهني وتتوافق مع قناعاتي ووقتي… وأفضل المسرح، فهو من أصعب الأمور ويُبرز الموهبة الحقيقية ويكشف عنها…
– ما الصعوبات التي واجهتها في البداية؟
من أهمّ الصعوبات التي يمكن مواجهتها هي أنّ الفتاة المحترمة من الصعب جدًا لها أن ترسم خطّها وتشقّ طريقها نحو النجاح، وتصل بصعوبة لأنّها لا تصل إلا عند إيجادها الأشخاص الحقيقيين الذين يشبهونها… فالإنسان لا يجذب إلا من يشبهه ولا يشبهني الأشخاص الذين يفرضون شروطا فيها التنازلات من أجل الوصول إلى الشهرة على نطاق واسع… كما أنني لا أقبل بأي عرض، بل أبحث دائمًا عن الجودة والنوعية والـelegance و الـClassy ولا أقبل إلا بما يرضي نفسي وأخلاقي.
– ما نوع الرقصات التي تعلّمتها وأتقنتها؟
الأساس هو رقص الباليه الكلاسيكي، ومنه تتفرّع كلّ أنواع الرقصات مثل الرقصات الـmodern والـ contemporainوالرقص الشرقي… شخصيًا، أحبّ مزج الـoccidental بالـoriental
A Dance to remember
Gepostet von Cedra Eid am Donnerstag, 15. Januar 2015
– هل سبق لكِ أن اشتركتِ في مباراة للرقص؟
لم اشترك يومًا في مباراة للرقص ولا أحبّ الإشتراك… ولكن، عندما كنتُ في الثامنة من عمري، اشتركتُ في إحدى المباراة وربحتُ Miss Barbie عن فئة الرقص الكلاسيكي.
– هل تفضلين الرقص أم التمثيل؟
لا يمكنني أن أعيش من دون الرقص، علما أنني ممثلة جيدة جدًا لأنني تخصصتُ في الجامعة بهذا المجال؛ ولكن لا أستطيع العيش من دون المسرح.
– ما النصيحة التي تقدّمينها لمن ترغب في خوض التجربة في عالم الرقص والتمثيل المسرحي؟
نصيحتي لكلّ من ترغب في خوض التجربة في عالم الرقص والتمثيل المسرحي أن تكون مثقفة قبل كلّ شيء وأن تتعلّم أصول الرقص والتمثيل… فليست كلّ هزّة خصر يعني رقصة، والموهبة من دون تثقيف النفس لا تكفي. يجب إتباع التقنيات. كذلك الأمر بالنسبة للتمثيل، يجب دراسة التمثيل وليس فقط الإعتماد على الموهبة… كلّ الممثلين العالميين والممثلات العالميات أتقنوا التمثيل من خلال دراسة التقنيات والأصول المتبعة…
– هل الرقص يستقطب فقط النساء أم أيضًا الرجال؟ ما نوع الرقص الذي تفضّلنه النساء ؟ (الرقص الشرقي، التعبيري، رقص الصالونات، إلخ…)
هذا الأمر يعود إلى البلد والبيئة… ففي بلدنا، أصبح هناك إنفتاح وأصبح الرجل يأخذ حقه في عالم الرقص ولكن، في الـ Studio لديّ الرجال أقلّ بكثير من السيدات. أما بالنسبة إلى نوع الرقص، فإنّ الصبيان الصغار يحبون عادة الـ Break dance والشباب يفضلون الدبكة ورقص الصالونات، فيما السيدات فيخضن كافة أنواع الرقص.
– هل يجب لمن يمارس الرقص أن يتبع برنامج غذائي معيّن؟
أحبّ تناول الطعام وأتلذّذ به. لم أتبع يومًا أي حمية ولكنني أنتبه وأحاول الإبقاء على التوازن إذ عند تناولي الكثير من السعرات الحرارية في يوم ما، أمتنع عن ذلك في اليوم التالي…
– لكل مبتدئة، كم تحتاج من الوقت لتصبح راقصة محترفة؟
العِلم في الصِغر كالنقش في الحجر، لذلك من المفضل لكلّ من يرغب في الإحتراف أن يتعلّم في صغره الرقض. ولكن، لهذه القاعدة إستثناءات، إذ هناك بعض الأشخاص الذين لديهم الموهبة والصحة وقابلية للتمرين، وهذه الأمور قد تساعد على الإحتراف… ليس هناك قاعدة معيّنة، وهناك دائمًا استثناءات…
– ما نقطة قوتك؟ وضعفك؟
نقطة القوة: إيماني بالله
نقطة الضعف: الطيبة في “غير مكانها” والثقة المفرطة بأشخاص غير قابلين لموضع ثقة.
– هل يمكن للجميع أن يمارس الرقص وحتى ذوي الإحتياجات الخاصة؟
يمكن للجميع الرقص حتى ذوي الإحتياجات الخاصة؛ فالرقص هو علاج فعال للجميع، لأنّنا كلّنا نملك الإحساس من دون تفريق، ولكن، للكلّ طريقته في التعبير… أعلّم تلاميذ من ذوي الإحتياجات الخاصة، في جمعيّة “أنت أخي” مادّة المسرح وذلك بعد أن أقابل أطباءهم النفسيين، لأفهم حالة كلّ تلميذ… وعند فهم كلّ حالة يُصبح التعامل سهلا جدّا… وقد اكتسبتُ قوتي من هؤلاء التلاميذ واقتننعتُ بمشاكلي وتعلّمتُ منهم معنى الفرح والأمل والحياة…
كذلك، اكتسبتُ التجربة من المساجين، عندما أعطيتُ دروسا بمادّة المسرح لهم في السجن الخاصّ بالأحداث لفترة زمنية…
– كلّ ما قمت فيه من عروض أزياء وتصوير إعلانات ورقص يعبّر عن الجمال… ما رأيكِ بالجراحات التجميلية التي تغزو بكثرة في مجتمعنا؟
“لا مع ولا ضدّ”، ولكن، أنا مع المرأة التي تنتبه إلى صحتها وتمارس التمارين الرياضية، وتتبع نظام غذائي معيّن… إذا احتاجت المرأة في المستقبل عند تقدّمها في العمر إلى القليل من الـ Botox لما لا، ولكن، تغيير الشكل كما نشهد اليوم في مجتمعنا أمر قبيح…
ولو ظنّت من تغيّر شكلها أنها أجمل إلا أنّ الناس يعلمون وسيقولون إنها “غيّرت شكلها ليس جمالها طبيعي”… فالتوازن في الحياة هو الجمال…
– ما هو رأيِكِ بالأمومة؟
أجمل شيء في الحياة هي الأمومة، ابني نعمة كبيرة لي من الله، “هو حالي” ولكن من دون أن ألغي “حالي” وأنصح الأمهات ألا يلغين أنفسهنّ وألا يقصّرن مع أولادهنّ. أنا فخورة بأنني أمّ.
– أين ترين نفسك بعد سنوات؟ ما طموحاتكِ المستقبلية؟
الأمومة جزء لا يتجزأ من حياتي والأولوية لديّ هي بدعم ابني في كلّ ما سيقدم عليه في حياته وتوجيهه… وعلى الرغم من أن ابني ما زال صغيرًا، فهو يدعمني من خلال إختياري لما هو الأنسب لي ولتحقيق طموحاتي… أفتخر بأنني Single Mom وابني هو الحافز لديّ اليوم، إذ يُشكل لي دعمًا معنويًا كبيرًا… لذلك، أطوّر نفسي يوميًا لأنني أريده أن يراني كما أنا مهما مرّت السنوات، ولا أريده أن يرى ما حققته أمّه في الصور كذكرى وإنّما كحقيقة محققة بشكل يوميّ، من خلال تطوير نفسي في تقديم أجمل الرقصات ومن خلال المحافظة على ليونة جسدي. كذلك، ألتمس القوّة من تلاميذي الصغار في السنّ، إذ يشكلون لديّ العزيمة والقوّة ويحفزوني على المثابرة في عملي.
https://www.facebook.com/263041383850339/videos/965533843601086/