يُعرّف قاموس “أكسفورد” كلمة hangry بأنها شعور بالغضب أو الإنفعال نتيجة الجوع؛ وقد توصل العلماء الآن إلى السبب الذي يجعلنا نشعر بالغضب عند الإحساس بالجوع.
وتدعي دراسة جديدة أنّ المشاعر السلبية لا تنجم عن الجوع فحسب، بل يمكن أيضا أن تُعزى إلى علم الأحياء والشخصية والبيئة الخاصة.
وأجرى علماء في الولايات المتحدة تجربتين شملتا أكثر من 400 شخص، طُلب منهم تحديد مدى جوعهم، وعرضوا لهم صورا عشوائية مصممة لخلق مشاعر إيجابية أو محايدة أو سلبية. كما عُرض عليهم رسم صيني، عبارة عن صورة غامضة طُلب منهم تقييمها استنادا إلى الإحساس باللطف.
وأظهرت النتائج أنّ المشاركين الأكثر جوعا كانوا أكثر ميلا لتصنيف الرسم على أنه سلبي، ولكن فقط بعد رؤية الصورة السلبية للمرة الأولى. ومن ناحية أخرى، لم يتفاعل الجياع مع الصور المحايدة أو الإيجابية بشكل سلبي.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة جينيفر ماكورماك، إنّ الفكرة هنا هي أن الصور السلبية قدمت سياقا للناس لتفسير مشاعرهم عن الجوع على أنها تعني أن الرسومات كانت غير سارة.
وأضافت:” يبدو أن هناك شيئا مميزا في شأن الحالات غير السارة التي تجعل الناس يستخلصون مشاعرهم من الجوع أكثر من مواقف ممتعة أو محايدة”.
وفي تجربة منفصلة شملت 200 شخص، طُلب من المشاركين إما تناول الطعام أو الصيام مسبقا ثم إكمال اختبار الكتابة. ثم قام العلماء بأداء حيل لإزعاج المشاركين، بما في ذلك تحطيم أجهزة “الكمبيوتر” قبل انتهاء الإختبار.
وأظهرت النتائج أنّ المشاركين الذين عانوا من الجوع، كانوا أكثر غضبا تجاه الإختبار والمهمّة.
وأوضح العلماء أننا نشعر بعدم الراحة بسبب الجوع، ولكننا نفسر هذه المشاعر على أنها عواطف قويّة تجاه الآخرين أو الوضع الذي نعيش فيه.