خلافًا للإنطباع الشائع كان الناس في القرن الثالث عشر في أوروبا يغسلون وجوههم ويعتنون ببشرتهم.
إنّ عدم العناية بالنظافة نتيجة النفور من الماء إنما ظهر في أواخر القرون الوسطى. كان البررجوازيون والنبلاء يغتسلون بالماء والصابون (الذي كان قد ظهر حديثًا) أو يستعملون معجون اللوز. ولمقاومة التجاعيد كانوا ينقعون الخبازة والبنفسج. وكانت العطور الخفيفة المصنوعة من زهر الليمون والبنفسج والورد وإكليل الجبل رائجة آنذاك.
ولكنهم لم يستعملوا العطور لإزالة الروائح الكريهة إلا في القرن الرابع عشر، فكان الرجال والنساء يستعملون المسك والزباد والعنبر الرمادي.