الصلع حالة من حالات تساقط الشعر تُصيب بعض الرجال والنساء. يظهر الصلع عادة في منتصف العمر وأحيانًا في سنّ البلوغ، وقد يُصيب أماكن عديدة من الرأس، لا سيما الجهة الأمامية أو الخلفية أو جانبي الرأس.
تأتي أسباب الصلع من عوامل عديدة: الوراثة واختلاف الهرمون الذكري. ومن أسبابه أيضًا تزايد سقوط الشعر بسبب الحميات وأمراض السكري وأمرا الغدّة الدرقية، وأمراض الغدة النخامية والأمراض الجلدية كالاكزيما والثعلبة أوالحروق أو العلاج بالأشعة وتناول الأدوية التي تحتوي على مواد كيماوية. ومن الأسباب المهمّة أيضًا المشاكل النفسية والإضطرابات العصبية.
هناك حالات صلع عند بعض النساء يكون سببها العامل الوراثي وتأثير الهرمون الذكري عند المرأة، لا سيما بعد انقطاع الدورة الشهرية ما يؤدي إلى موت جريبات الشعر خصوصًا في الجهة الأمامية من الرأس.
أما الصلع المرضي فينتج من اضطرابات هرمونية متزايدة كالزيادة في إفراز الهرمونات الذكرية.
ومن حالات الصلع التي تكثر عند الشباب والأولاد ما يُعرف بالصلع الرقعي ويظهر على شكل دوائر على جلدة الرأس أو الذقن، وهذا النوع ينجم عن اضطرابات عاطفية ويستمرّ حوالى عشر سنوات.
من العوامل المهمة في تغذية جريبات الشعر، الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات مباشرة في مجرى الدم، ولها تأثير كبير في عامل نموّ الشعر أو مشاكله كالصلع والتساقط. وهناك الغدد النخامية المؤثرة في الدورة الدموية المغذية لجلدة الرأس التي تحفظ الشعر.
من هنا، علينا المحافظة على صحة هذه الغدد بتناول الطعام المحتوي على الفيتامينات والمعادن والمأكولات المناسبة، والتي مصدرها البحر كالسمك ومن المأكولات الأخرى هناك العسل والخضار الطازجة، والفاكهة، كما أنّ اليانسون يحتوي على عناصر منشطة للغدد ومثيرة لها، وذلك بتناول فنجان في المساء.
في هذا السياق، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك علاج للصلع وهو مجرّب لدى النساء والرجال في الثمانين من العمر، وهو مركّب من زيت السمسم ومسحوق الزنجبيل:
– فنجان قهوة من زيت السمسم يُمزج مع ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل مزجًا جيدًا ثمّ تُدلّك جلدة الرأس به، ويُترك على الرأس ثلاث ساعات ثمّ يُغسل. يُستعمل هذا العلاج ثلاث مرات في الأسبوع. وبالإمكان إضافة مسحوق الزنجبيل إلى زجاجة زيت السمسم بحسب الكميات المشار إليها وتُقفل على أن تخضّ جيدًا قبل الإستعمال.