إنّ مستحضرات التجميل التي نشتريها من الصيدليات ومحلات العطور وسواها لا تؤثر إلا في البشرة. أما الكريمات التي تخترق البشرة لتصل إلى الأدمة فهي كريمات طبية تطاول الدورة الدموية ولا يقتصر تأثيرها على الجلد.
من بين هذه الكريمات الطبية نذكر تلك التي تحتوي على الهرمونات وتوصف للنساء في سنّ اليأس. تُعتبر هذه الكريمات أدوية فعليّة وينبغي أن تصدّق عليها وزارة الصحة وتخضع لقواعد دقيقة تتعلّق بفعاليتها وسلامتها وطريقة استعمالها وتأثيراتها الجانبية؛ لأنّ تغلغل هذه المواد في الدورة الدموية يجعلها تؤثّر في الجسم كلّه.
إنّ بعض الكريمات المضادة للتجاعيد، المركبة من هورمونات وفيتامين A الحمضي، تدخل ضمن الكريمات الطبية ولا يجوز الحصول عليها إلا بموجب وصفة طبيّة.
تُعتبر الكريمات والحليب المنظف المخصصة للعناية اليومية بالبشرة من مستحضرات التجميل ولها تأثير سطحي. غير أنّ بعض المستحضرات التي تخترق الجلد، فهي تلك التي تحتوي على الزيوت العطرية، وهذه حالة استثنائية.
لذلك، يُمكن القول بوجه عامّ إنّ القواعد التي تخضع لها صناعة مستحضرات التجميل هي أقلّ صرامة من تلك المفروضة على صناعة المواد الطبية. بالنسبة إلى مستحضرات التجميل، يكفي التأكد من سلامتها، في حين أنّ إثبات فعاليتها فهو أمر إختياري.