1.9K
من لا يحبّ الموسيقى وسماع الأنغام تنساب بسلاسة وانسجام وجمال؟ فالموسيقى منبع الحياة تروي الروح عطشها إلى تمجيد الخالق ورفع قضية بفخر واعتزاز… من دونها لا سعادة ولا أمل… تسري في العروق كالدم فتتأجج العواطف والأحاسيس المرهفة والمشاعر… تجذب إليها الصغار والكبار، المتفائلين وحتى المتشائمين علّها تريحهم من بعض الخيبات وتخلق لديهم بصيص أمل بغدٍ أفضل…
قد تكون منفس، أو أسلوب حياة لا يمكن الإستغناء عنه، كما هي الحال مع الشاب المتعدّد المواهب، إدوين لطوف، المثقف، الطموح، الجديّ والخلاق… لطوف يعشق الفنّ ويعمل من دون ملل للوصول إلى أهدافه وتحقيق نجاحاته، علّه يشقّ طريقه نحو العالميّة…
ذلك الشاب، في مقتبل العمر، حائز على شهادة في الـ graphic design ويعمل في الـ
Concentration in 2D and 3D animation، إلا أنه قبل كلّ شيء هو موسيقي، انخرط في عالم الفنّ منذ أن كان صغيرًا…
عمل في شركات كبيرة، ولكنّه اليوم لديه شركته الخاصّة وهي Arrogant cactus وشعارها Humble creative agency
وفي دردشة مفعمة بالحياة والأمل، يقول لطوف إنّه قرر تسمية شركته بـ Arrogant cactus لأنّ هذا الاسم يُذكره بأنه كان شخصًا متغطرسا ومغرورًا، ولكن اليوم أصبح شخصًا مختلفًا، إذ على الرغم من أنه ما زال مثل الصبار، لا يؤذي نفسه وفي حال تعرّض للأذية من أحدهم انغلق على نفسه…
ويضيف لطوف: “أقوم بتنظيم الحفلات والأحداث إذ لديّ شركة event planning agency واسمها IdeeOh، ولديّ ماركة مجوهرات هي بعنوان EDbrand Jewelry، والتي أصممها بصورة راقية أي على طريقة الـ haute couture jewelry
أما بالنسبة إلى الفنّ، يؤكد لطوف أنه يحمل قضية من خلال صوته وهي قضية يسوع، ولا يُنكر حبّه للنجومية طالما أنها تشكل وسيلة فعالة لنشر رسالته عن “الإنسان” الذي يفتقر في يومنا الحالي إلى الإنسانية بكل ما للكلمة من معنى…
إلى ذلك، هذا ما قاله لطوف في دردشة مع Feminine Spirit
– إدوين لطوف، حدثنا عنك…
اكتشف أهلي موهبة الغناء لديّ منذ صغري، فأرسلوني إلى مدرسة لتعلّم العزف على “البيانو” وإتقان الموسيقى. وفي مرحلة لاحقة، عندما دخلتُ إلى جوقة جامعة سيدة اللويزة لتنمية قدراتي الصوتية، بدأتُ في الوقت نفسه بتطوير هذه الموهبة في مدرسة خاصّة للموسيقى، فتعلّمتُ الغناء الغربي والشرقي … لم أقرر الدخول إلى عالم الفنّ، ولكن مجرى حياتي واعتيادي على العزف والغناء قادني إلى هذا العالم الجميل، وما عدتُ أستطيع العيش من دون موسيقى، إذ أصبح منفسي الوحيد و”تسري أنغامها في مجرى عروقي”… كنتُ استيقظ باكرًا قبل الذهاب إلى المدرسة من أجل التمرين على “البيانو”… كنتُ أتمرّن حوالى الثلاث ساعات يوميًا… وعند بلوغي الـ19 عاما، انفصلت عن الجوقة واتخذتُ خطا خاصّا بي، إذ كنتُ أدخر المال لتسجيل الأغاني والألبومات، ومنها تلك لعيد الميلاد، ومن ثمّ أغنية وطنية من إتناج مديرية التوجيه لعيد الإستقلال، وبعدها لعيد الجيش، وقد تميّز هذا العمل بأنه كان غير مألوف وغريب من نوعه…
-ما كان حلمك عندما كنت صغيرًا؟
كان حلمي أن أصبح فنانًا… لم أفكر يومًا بممارسة أي مهنة أخرى.
– هل ترتّل فقط باللغة العربية أم أيضًا باللغة الأجنبية؟
عندما بدأت مشواري الفنيّ في الغناء، وإقامة حفلات الأعراس، كانت اللغة الأجنبية هي الأساس، لأنّ صوتي يتناغم مع اللحن الأجنبي أكثر من اللحن الشرقي… والأغاني التي أؤديها باللغة العربية يتمّ تلحينها بأنغام أجنبية…
– هل فكرت يومًا أن تدخل عالم الفنّ من الباب الواسع، أي الإتجاه بمسار مختلف عن “التراتيل” والأغاني الدينية؟
أنا موسيقي قبل أن أكون مرنّم… ولطالما كنتُ أصلي المسبحة قبل الصعود إلى المسرح… ليس هناك تناقض بين الصلاة والفنّ، فالله يقدّر الفنّ والإبداع… طالما أن المرء يحترم نفسه ويحترم الآخر…
وبعد أن أطلقتُ ألبوم “نقطة تحوّل”، أطلقتُ فيما بعد ألبوم لعيد الميلاد، وقد استطعتُ أن أبتكر Branding “The Man in purple” وأصبحتُ معروفًا باللون البنفسجي لأنه لوني المفضل…
كما أنني أؤدي الأغاني بمختلف اللغات: الفرنسي، الإيطالي، الإسباني، الإنكليزي…