1.9K
تحلمين باللون الأبيض… لون الجمال والنقاوة والعفّة؟ ذلك اللون الذي يحمل الكثير من الرموز والمعاني… لونكِ المفضل في يوم العمر، يعكس على نفسيّتكِ جمالا وسعادة…
قد يختلف شكل أو تصميم فستانك، وكذلك طقوس الإحتفال تبعا لعاداتك وثقافتك، كالصين و فييتنام والهند حيث قد تفضلين اللون الأحمر نظرًا إلى بعض المعتقدات المتعلقة بطقوس الاحتفال… ولكن، للون الأبيض وقع آخر وطعم ألذّ… إذ قد استخدمنه أمثالكِ خلال العصر الروماني، حين كانت النساء ترتدينه للتعبير عن التقدير لإله الخصوبة والزواج، اعتقادًا منهنّ أنه لونه المفضل…. كذلك اليونانيات والمصريات في العصر القديم في أفراحهنّ للدلالة على البهجة والسرور….
عزيزتي، لم يعد هذا اللون حكرًا على النبلاء وكبار القوم، بل أصبح من حقّك ومن حقّ كلّ عروس أن تشعر بأنها ملكة في يوم زفافها وعلى قلب من تحبّ… كذلك، ليس من الضروري أن ترتدي فساتينًا غالية الثمن ومن دور أزياء مشهورة كي تشعري بأنكِ ملكة في يوم عرسكِ… إذ يمكنكِ أن تلبسي الأبيض من تصاميمكِ الخاصة إن كنتِ تحبين اختيار الأقمشة والشكل الذي يُناسب تطلعاتكِ، أو أن تستعيني بمصممي أزياء لفساتين أعراس جاهزة لتجعلكِ في أجمل وأبهى إطلالة وبأسعار مقبولة… فالمهمّ أن ترضي نفسكِ بفستان يعجبكِ ويأخذكِ إلى عالمكِ الخاص الذي لطالما حلمتِ به…
“فالأفكار تتناثر من هنا وهناك، ولكن المهمّ هو كيفيّة إعادة صياغة هذه الأفكار بصورة فنيّة عالية”، هذا ما يقوله مصمم الأزياء ابراهيم المدني الذي يؤكد أهميّة الأنوثة في إطلاله العروس. ويفسّر:”عنصر الأنوثه حاضر بكامل أطيافه… لا يُمكن أن أتصوّر أنثى من دون ورد… من دون فراشات… من دون اكسسوارات ذات ألوان زاهية… وهذا كله ضمن تصاميمنا…”
المدني، الزوج، والأب، ومصمم فساتين الأعراس والخطوبة الطموح الذي يأمل في تطوير عمله، من دون الإستسلام إلى قدر الحياة الذي دفعه إلى النزوح والبدء من جديد، يرى في المرأه المثالية، تلك العاملة والباحثة عن الجمال من أجل بناء وطن متكامل يحتضن أبناؤها…
هذا ما قاله المدني في دردشة مع Feminine Spirit
– حدثنا عن نفسك… كيف قررت الدخول إلى عالم تصميم الأزياء؟
أحاول أن أكون “أنا” ابراهيم المدني… أن أثبت هويتي في عالم تصميم الأزياء. وبما أن الفن يأتي كما الروح منذ الولادة الأولى التي تليها محطات أخرى لصقل الموهبة الفطرية لدينا فنيًا وروحيًا و اكاديميًا، فإنني قررتُ أن أغوص في هذا العالم الذي أشعر بأنني أنتمي إليه.
– لماذا اخترت فساتين الأعراس دون غيرها من الفساتين؟
إنّ السبب الذي دفعني إلى إختيار مسار تصميم فساتين الأفراح يعود إلى أمرين: الاول، روحاني وفني معًا والثاني اجتماعي؛ إذ إنني أرى نفسي في هذا المكان بالذات أي تصميم فساتين الأعراس دون غيرها من التصاميم، كما أنني أتطلّع إلى ما يحتاجه المحيط الاجتماعي، ولتلبية احتياجات المجتمع ورغباته وذلك من خلال إعتماد أدوات فنيّة بعيدة عن كلّ ما هو تقليدي ورائج.
– هل لديك تصاميم خاصة بك؟
لديّ تصاميم خاصّة بي، لكنها قليلة جدًا… أفضّل النوعيّة على الكثرة، ولذلك أختار بعض التصاميم التي تتسم بالنوعية ورغبة الزبون في الشراء.
– من أين تستوحي أفكارك… من هو مصدر إلهامك؟
تتناثر الأفكار من هنا وهناك، ولكن المهمّ هو كيفيّة إعادة صياغة هذه الأفكار بصورة فنيّة عالية.
أما عن مصدر إلهامي، فهو كل شيء جميل ويُعتبر فعلا مصدرًا للإلهام… فابتسامة طفل، وأناقة امرأه وتكوين الطبيعة بكل مكنوناتها على سبيل المثال، هو مصدر إلهام للجمال …
– ما أكثر تصميم محبب إلى قلبك؟
وسط التصاميم الكثيرة، الأقرب إلى قلبي هي تلك التي تعتمد على المزج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر ضمن قالبٍ فنيّ يُعيد ترتيب الجمال .
https://www.facebook.com/100016475914200/videos/289719234920605/
-هل لديك تصاميم فساتين أعراس خاصة للمحجبات؟
لا أرى الكمال إلا في فساتين المحجبات… نظرًا لجمال الحجاب الذي يزيّن تكوين الخالق للأنثى وبأبهى صورة….
– ما الأقمشة التي يتمّ استخدامها عادة لفساتين الأعراس؟
الأقمشه متعددة كما الأفكار… فهي مجرد أدوات فقط ؛ ولكن المهمّ هو كيفيّة صياغة وإعادة تدوير هذه الاقمشه ضمن قولبه الفنيّ وبصورة بعيدة عن المألوف .
-هل تعتمد الفساتين التقليدية أم لا مانع من أن تختار تصميمًا خارجًا عن المألوف؟
برأيي،”المألوف” لا يترك أثرًا مدهشًا في فساتين الأعراس لأنه ينتهي بعد لحظات… فالتصميم فنّ والفنّ يعني الإتيان بجديد يُدهش المتلقي ولكنّه يبقى للخلود .
– إلى أي مدى يطغى عنصر الأنوثة على تصاميمك؟
عنصر الأنوثه حاضر بكامل أطيافه… لا يُمكن أن أتصوّر أنثى من دون ورد… من دون فراشات… من دون اكسسوارات ذات ألوان زاهية… وهذا كله ضمن تصاميمنا…
https://www.facebook.com/100016475914200/videos/290919428133919/
– من هو المصمم العربي والآخر العالمي المفضل والذي تعتبره مصدر إلهام لك؟
ليس هناك مصمم غربي أو عربي أفضله… المصمم العالمي هو الذي يترك الدهشه من النظره الأولى من خلال تصاميمه … أما بالنسبة إلى مصدر إلهامي، فلا أحد سوى الجمال …
– ما الصّيحات المفضلة لفساتين الأعراس لهذا الموسم؟
“آخر الصيحات” إلى حدّ ما لا تعنيني… أنظر بعين ثالثة تجاه من تريد أن ترتدي الفستان، وأحاول “بعين” الفنان أن أصمم لها أو أختار فستانًا يليق بشخصيتها، بحضورها وربما أرتكز على ما يليق بلون بشرتها وأشياء أخرى…
– ما رأيك في صناعة الأزياء في منطقة الشرق الأوسط؟
“صناعة” الأزياء في الشرق الأوسط حاضره ملء الغياب… وتحتاج إلى من يرعى الجمال بعيدًا عن زمن الإستهلاك الذي نعيش…
– هل تعتقد أن دور الأزياء المحلية قادرة على منافسة دور الأزياء العالمية؟
كي يُصبح المصمم عالمي هناك حاجة إلى أن يستمر بإبداعه على مرّ العصور… لذلك، يُمكن أن تنافس دور الأزياء المحليّة تلك العالمية شرط الإستمرار في الإبداع.
https://www.facebook.com/100016475914200/videos/290920124800516/
– من هي المرأة المثالية بنظرك؟
المرأه المثالية هي تلك العاملة والباحثة عن الجمال من أجل بناء وطن متكامل يحتضن أبناؤها…
– ما خططك ومشاريعك المستقبلية؟
إنه سؤال في غاية الصعوبة، ربما لأن الأيام المقبلة تتطلب مني “عصر” كل ما في جعبتي من فنّ متكامل، في وسط أصبحنا نبتعد فيه عن الفنّ الأنيق وأصبح التقليد يملأ الأمكنة.
https://www.facebook.com/100016475914200/videos/288182961740899/