مرآة للمجتمع، هكذا هو فنّ التمثيل الذي يتقمّص الشخصيات الدرامية من خلال محاولة تجسيد ملامحها وصفاتها، ويعيد أحداث التاريخ بتبسيطها للمشاهدين، فتُستنبط العبر والحِكم من قصص مقتبسة من حياة أشخاص واقعية…
صحيح، أنّ مشاهدة المسلسلات والأفلام مسليّة وتبثّ أجواء ترفيهيّة، إلا أنّ المطلوب لنجاح العمل الفني، هو وجود ممثلين بارعين، حقيقيين، يتمتعون بالجاذبية الطبيعية، والتأقلم مع الدور كي يتلقاه المشاهد بصور عفوية وواضحة… فتقليد الصور والأحداث والحالات مع ما يحيطها من مناظر وملابس وأدوات وأمور أخرى، لا يكفي، بل لا بدّ من إضافة الفنان ما في داخله من الإنطباعات الحياتية…
وإذا كان التمثيل القديم، يعتمد على الإلقاء المضخم، أو على التهويل في تشكيل الحركة والنبرة، إلا أنّ هذه المرحلة قد ولّت، خالقة مع رحيلها مرحلة جديدة من التمثيل المتّسم بصفات جوهرية كالواقعية، والطبيعية، والرمزية… وما عادت الفطرة في التمثيل كافية من أجل تحقيق النجومية، بل لا بدّ من مدرّب خاصّ أي Acting Coach الذي يُعتبرعنصرًا مهمًّا لإبراز الموهبة… وفي هذا السياق، أشار النجم اللبناني وسام حنّا، قائلا: “يجب دائمًا أن يرافق الممثل مدرّب خاصّ لأنه لا يكفي أن يكون هناك مخرجًا وكاتبًا، أو أن يظنّ الممثل نفسه ذكيًا وقادرًا أن يبرع في التمثيل وإنّما يجب أن يقوم بالجهد ويكثّف تدريباته كي يؤدي الدور كما يجب”.
حنا، الممثل، مقدّم البرامج، عارض أزياء وملك جمال سابق، فنان بكلّ معنى الكلمة… لا يرى نفسه سوى في هذا العالم، عالم الفنّ والإبداع… فهو أيضًا يُحبّ الرسم، ويقضي أوقات فراغه منفردًا بلوحاته المتمسّك بها إلى أشدّ الحدود…
شكله الجذاب ليس فقط ما يميّزه، بل أيضًا صفاته الحلوة… فهو عفوي، سريع البديهة، قريب من القلب، وإنساني، كما أنه متواضع… وسرعان ما تشعر بهذه الصفات عندما تجالسه لدردشة “طبيعية” بعيدة كلّ البعد عن الغرور أو التصنّع…
وعندما تسأله عن رأيه بدور المرأة، يجيبك حنا، بأنّ المرأة اللبنانية هي سيدة القرار في منزلها، ولا يهمّ إن كانت سيدة قرار في مراكز سياسية، لأنّ المهمّة الأصعب والأهمّ هي قدرتها على تربية أجيال مجتمع قادر على التطورّ والتقدّم…
هذا ما قاله وسام حنا لـFeminine Spirit
– وسام حنا، اسم لامع في عالم التمثيل، عُرف كعارض أزياء، ممثل، مقدم برامج لبناني كما أنه حاصل على لقبي، ملك جمال لبنان 2005 و ملك جمال العالم 2006 ، أين يرى وسام نفسه أكثر، في أي مجال؟
الفنان، يُمكن أن يوجد نفسه في كل الفنون، ولكنه يختار في ما بعد ما الحقل الذي يراه مناسبًا له ليعطيه من وقته وجهده. فالتمثيل قريب من تقديم البرامج والرقص والغناء لأنه ملزم بحكم عمله أن يتخذ أدوارًا عديدة… أحبّ تقديم البرامج ولكن أفضّل التمثيل. كذلك، لديّ موهبة الرسم… ولكنني لم أبع بعد أي لوحة، لأنني لم أصبح بعد قادرًا على التخلي عن لوحاتي التي أعتبرها قطعة مني… ما زال لديّ حبّ التملّك تجاه الرسومات، وعندما أُصبح قادرًا على معالجة هذه المسألة عندها أفكر بتحضير معارض لبيع لوحاتي…
https://www.facebook.com/hsebak3ena/videos/2080702898636961/
– أي تجربة هي الأصعب، التمثيل أم تقديم البرامج؟ ما التحدي الأكبر لمهنتك اليوم؟
الأصعب هو التمثيل لأنه من بعد كل دور يحتاج الممثل إلى طبيب نفسي. فالممثل البارع الذي يتغلغل في جوف الدور ويتقنه ناسيًا شخصيته ونفسه، يُصبح وكأنه تحوّل إلى شخصٍ آخر لا يشبهه… فالأدوار الصعبة والمتعبة تحتاج إلى الكثير من المجهود، وأحيانًا تسترجع هذه الأدوار بالذات، ذكريات محفورة في ذاكرة الطفولة من دون أي يتنبّه أي شخص إلى ذلك ولا حتى الممثل… والممثل الذي مرّ بتجربة معيّنة في طفولته، يعيد ذكريات الحادث الأليم ويستعيده من خلال الدور الذي يؤديه… إذ على سبيل المثال، إنّ الفتاة التي تكون قد تعرّضت في صغرها إلى صدمة نفسية كبيرة، كحالة إغتصاب، فإن مثّلت هذا الدور نفسه ستتأثر وقد تعاني…
– في حال لم يمرّ الممثل بتجربة معيّنة في الحياة وتطلّب منه تمثيل هذا الدور بالذات… كم هو صعب لتأديته؟
في مسلسل “يا ريت” مثّلتُ دور شخص لديه مرض التوحد autism وهي حالة لم أمرّ بها من قبل في حياتي، ولكن استطعتُ من خلال الحصول على مساعدة الخبراء والمسؤولين وخصوصًا مدربي الخاصّ أن أؤدي هذا الدور.
وسام حنا وصفاء سلطان يغنيان لبرج الحوت !نشر الممثل اللبناني وسام حنا فيديو لمشهد من مسلسله الرمضاني "قسمة وحب" الذي يجمعه بالنجمة الاردنية صفاء سلطان، ويظهران في الفيديو وهما يغنيان اغنية المطرب عمرو دياب الشهيرة يا اجمل عيون.يذكر ان قسمة وحب الذي يحصد نسب مشاهدة عالية تعرضه عدة قنوات من ضمنها سورية دراما والسومرية ومحطات اخرىWissam R HannaWissam Hanna – وسام حناSafaa sultan
Gepostet von أخبار الفن والفنانين am Sonntag, 20. Mai 2018
– هل وسام حنا جاهز لتمثيل أي دور أم هناك تحفظات لبعض الأدوار؟ وهل لديك الجرأة لتغيير مظهرك كليًا من أجل دور معيّن؟
أتمنى أن أمثّل كلّ الأدوار كما لديّ الجرأة لأخوضها. ولكن، المشكلة في السوق والمبيع. عندما لعبتُ دور “الشرير” في المسلسل الأول، أصبح المنتجين كلّما أرادوا دورًا شريرًا يفكرون بوسام لتأديته… ولذلك، فإنّ تأدية أي دور جريء قد يرسخ في ذهن المنتجين ولن يغيروا عنه… وهذه المشكلة نراها دائمًا، إذ كم من مرّة رأينا ممثلات لعبن أدوارًا مثل لاعبة الهوى أو الخادمة، أو الفتاة التي كانت فقيرة وأصبحت غنية، تعيد الدور نفسه في كل المسلسات اللاحقة؟… ما عدتُ أريد أن أمثل دور “الشرير” وإكتفيتُ من هذا الدور… “أنا زلمي منيح… ما بقا بدي دور الشرير!” (يضحك)
#Repost @wissam_hanna_lovers with @get_repost・・・.. علمتني كيف الكره بيكون .. حرمتني صدق بعمري عيونضيعتني و يا ريت ما عرفتك .. #إليسا 🎼💔من اقوى المشاهد فعلاً .. مسلسل #عشق_النساء LBCI Lebanon
Gepostet von Wissam R Hanna am Dienstag, 10. Juli 2018
– ما الذي يميزك عن غيرك ؟
عفوي، سريع البديهة ولديّ الشكل الحلو… هذه الصفات مجتمعة، تميّزني عن غيري.
– إذا كان بإمكانك تغيير شيء واحد فقط في مجال عملك. ماذا سيكون؟
في حال كان بالإمكان أن أغيّر شيئا واحدًا فقط، لكنتُ عملتُ على تحسين موضوع الإنتاج، من خلال تكوين نقابات للفنانين الممثلين، والإستحصال على دعم من الدولة. فالممثل الذي يفني حياته في عالم التمثيل غير قادر على العيش بكرامته، كما أنّ مسلسله الذي يُعرض أكثر من مرّة لا يحصل على حقه منه سوى مرّة واحدة.
– التمثيل وتقديم البرامج عمل شاق، كيف تقضي أوقات فراغك؟
الرياضة أساس في حياتي اليوميّة، كما أنني أحبّ الرسم ليلا.
– كيف يمكنك بكلمة واحدة أن تصف عملك في التمثيل وتقديم البرامج؟
تقديم البرامج عمل “ممتع”، فيما التمثيل عمل “شاق” ومتعب؛ ولكن، من بعد الألم تولد اللذة، ولذلك بعد التعب في التمثيل أشعر بالسعادة عند تحقيق النتيجة.
– ما المهارات والمؤهلات التي يجب أن تتوافر لدى الفرد الذي يحلم بأن يكون مثل وسام حنا؟ وما نوع التدريبات التي يجب أن يقوم بها؟ وما النصيحة التي تقدّمها لمن يريد الخوض في التمثيل وتقديم البرامج؟
لكلّ من يريد أن يصل في الحياة، عليه أن يزيل عبارة “مستحيل” من قاموسه، وأن يكون طموحًا إلى درجة يتحدى فيها كل الإنتقادات… يجب السعي والعمل بجدّ للوصول…
أما بالنسبة إلى التمثيل، فعلى المرء أن يبذل كلّ جهوده لتطوير مهاراته، لذلك يجب أن يكون لديه مدرّبه الخاصّ ليرافقه في أعماله كلّها… فالمدرّب الخاصّ عنصر أساس لنجاح الممثل… ومن يظنّ نفسه ذكيًا وأنه قادر أن يبرع في التمثيل، معتمدًا على الفطرة وهاملا أمر التدريبات، وبذل المجهود، و”التمثيل على البركة”، فإنّ بعض الشخصيات قد تسقط سهوًا عنه، ليدوس “دعسة ناقصة”. هناك من مثّل أدوار بطولة، يرفض أن يكون له مدرّب خاص، لأنّ الـ ego أو “الأنا” لديه يوهمه بأنه “الأستاذ”… في حين أنّ الممثل البارع الذي يسعى إلى تطوير نفسه لا يهمّه سوى تحسين نفسه لتتويج نجاحه بنجاح أكبر…
كم يبدو الانسان جميلاً عندما يبتسم بعد البكاء … #عشق_النساء LBCI Lebanon
Gepostet von Wissam R Hanna am Mittwoch, 25. Juli 2018