تعتبر حقن “البوتوكس” الأشهر بين مجموعة الأدوية التي تستخدم مختلف أشكال سمّ الوشيقية الذي يشلّ بشكل موقت النشاط العضلي. ينتج هذا السمّ من الجرثومة التي تُسبب التسمم، وهو أحد أشكال التسمم الغذائي.
تُعرف حقن “البوتوكس” بقدرتها على الحدّ من ظهور بعض التجاعيد في الوجه. تستخدم أيضًا لمعالجة مشاكل مثل تشنجات الرقبة المتكررة (خلل التوتر العنقي)، وفرط التعرق، وفرط نشاط المثانة والغمش (العين الكسولة)، ناهيك عن الوقاية من الصداع النصفي المزمن لدى بعض الأشخاص.
تعطل حقن سمّ الوشيقية بعض الإشارات الكيميائية التي تطلقها الأعصاب، والتي تحدث بمعظمها تقلّصًا في العضلات.
تستخدم هذه الحقن أيضًا لعلاج حالات مختلفة تؤثر على وظائف الجسم، منها على نحو شائع لإرخاء عضلات الوجه التي تقع تحت التجاعيد وتسببها، مثل:
– تجاعيد التجهّم بين الحاجبين
– التجاعيد المتغصنة عند حافة العين
– تجاعيد الجبين
– خلل توتر العنق: وهي حالة مؤلمة تتقلّص فيها عضلات العنق بشكل لاإرادي، ما يؤدي بالرأس إلى الإلتواء أو الإلتفاف إلى وضعية غير مريحة.
– الغمش (العين الكسولة): ويتمثل السبب الرئيس لكسل العين في اختلال توازن العضلات المسؤولة عن تثبيت العين.
– التقلص العضلي: قد تؤدي في بعض الحالات العصبية، مثل الشلل الدماغي، بالأطراف إلى التقلّص. وفي بعض الحالات، يُمكن إرخاء هذه العضلات المتقلّصة بواسطة حقن “البوتوكس”.
– فرط التعرق: يحدث فرط التعرق في هذه الحالة حتى عندما تكون الحرارة منخفضة ومن دون القيام بجهد.
– الصداع النصفي المزمن: إن كنت تعانين من الصداع النصفي لأكثر من 15 مرّة في الشهر، عليك بحقن “البوتوكس” التي قد تساعد على الحدّ من تواتر الصداع.
– فرط نشاط المثانة: قد تساعد حقن سمّ الوشيقية على الحد من سلس البول الناجم عن فرط نشاط المثانة.
– الوخز في العين: من شأن حقن “البوتوكس” المساعدة على تخفيف التقلّص أو الوخز في العضلات حول العين.
مخاطرها:
حقن “البوتوكس” آمنة نسبيًا عندما تُجرى على يد طبيب متمرّس، لكن آثارها الجانبي تشمل:
– الألم أو التورّم، أو ظهور كدمة في موضع الحقن
– الصداع أو عوارض شبيهة بالزكام
– هبوط جفن العين أو حاجبان مائلان
– ابتسامة معوجّة أو سيلان اللعاب
– جفاف العين أو التدمّع
قد ينتشر تأثير سمّ الوشيقية ليطاول أجزاء أخرى من الجسم ويسبب عوارض شبيهة بعوارض التسمم السجقي، ولو أن ذلك بعيد الاحتمال. اتصلي بطبيبك على الفور عند ملاحظة ظهور أي من الآثار التالية في خلال ساعات إلى أسابيع من تلقي حقن “البوتوكس”:
– ضعف العضلات في أنحاء الجسم كافة
– مشاكل في الرؤية
– صعوبة في الكلام أو البلع
– صعوبة في التنفس
– فقدان السيطرة على المثانة
يوصي الأطباء عمومًا بعدم استخدام “البوتوكس” أثناء الحمل أو الرضاعة.
اختاري طبيبك بعناية
يجب استخدام “البوتوكس” تحت رعاية الطبيب، إذ من المهمّ وضع الحقن في مكانها الصحيح منعًا لظهور أي آثار جانبية. قد يكون العلاج بالـ”بوتوكس” خطرًا إن حقن بطريقة خاطئة. اطلبي من طبيبك العام إحالتك إلى طبيب مختص أو ابحثي عن طبيب متخصص في حالتك ولديه خبرة في العلاج بالـ”بوتوكس”.
من شأن طبيب ماهر ومجاز تقديم المشورة لك في شأن العملية ومساعدتك على تحديد مدى ملاءمتها لحاجاتك وصحتك.
كيفية الإستعداد
أخبري طبيبك عمّا إذا تلقيت أي نوع من حقن سمّ الوشيقية خلال الأشهر القليلة الماضية، وعما إذا كنت تتناولين أدوية مرخية للعضلات، أو حبوبًا منوّمة، أو أدوية مضادة للحساسية.
إن كنت تتناولين مضادات تخثّر، قد تضطرين إلى التخلي عنها لأيام عديدة قبل موعد الحقن للحدّ من خطر النزف أو ظهور كدمات.
ما يجب توقعه قبل العملية
يتحمّل معظم الأشخاص انزعاج ما بعد العملية، لكن قد ترغبين في تخدير جلدك مسبقًا، لا سيما عند علاج فرط التعرّق في منطقة راحتي اليدين أو أخمص القدمين. قد يلجأ طبيبك إلى وسيلة واحدة أو أكثر من الوسائل المتاحة لتخدير المنطقة، مثل التخدير الموضعي والثلج، والتخدير بالذبذبات الذي يستخدم التدليك للحدّ من الإنزعاج.
أثناء العملية
يستخدم الطبيب إبرة رفيعة لحقن كميات صغيرة جدّا من سم الوشيقية في جلدك وعضلاتك. يعتمد عدد الحقن المطلوبة على عوامل كثيرة منها نطاق المنطقة المعالجة، ويجري ذلك عادة في عيادة الطبيب.
نصائح بعد علاج “البوتوكس”:
– يمكنك استئناف نشاطاتك اليومية العادية مباشرة بعد العملية.
– تجنبي ملامسة الجلد مكان حقن “البوتوكس” أو الفرك والتدليك حتى لا ينتقل “البوتوكس” إلى عضلات أخرى غير مقصودة.
– ابتعدي عن الخضوع إلى أي علاجات خاصة بالوجه أو القيام بتدليكه لمدة 24 ساعة.
– تجنبي التمارين الرياضية الشاقة وتعابير الوجه المبالغ فيها.
النتائج:
يبدأ عمل مفعول حقن “البوتوكس” عادة بعد بضعة أيام من العلاج. وبحسب المشكلة المعالجة، قد يدوم المفعول لثلاثة أشهر أو أكثر. للحفاظ على النتيجة، عليك الخضوع لحقن متابعة منتظمة.