ليس هناك في الواقع حيلا معيّنة خاصة بالنظافة، لكن هناك بعض المقترحات العملية أو بعض النصائح البسيطة التي قد برهنت عن فاعليتها في هذا المجال. لا تنسي أبدًا أنّ إكتساب النظافة عمليّة طبيعية تعتمد على النضج النفسي والجسدي. لا تحاولي أن تجعلي منها مشكلة، فذلك هو مفتاح الحلّ.
– لا تعتمدي على النظريات ولا تظني أنّ هناك عمرًا معيّنًا أو مثاليًا كي يُنظف الطفل. لا تعتمدي على سنّ ابنة الجيران. انتظري حتى يُصبح طفلك مستعدًا. لا تضغطي عليه. سيأخذ كل شي مجراه الطبيعي، فسنّ النظافة ليست بالضرورة مرتبطة بالنمو العام.
– عليك أن تختاري الوقت المناسب للتعليم. ابدئي بذلك عندما يتمكن طفلك من الطلب أو يفهم ماذا تفيد المبولة، عندما يُصبح بمقدوره أن يمتنع عن قضاء حاجته لساعات، عندما يرغب بأن يفرحك أو أن يقلّد الكبار، إلخ. ولكن، قبل كل شيء، الوقت المناسب هو الوقت الذي يوافق فيه الطفل على ذلك.
– عندما تعلمين طفلك الجلوس على المِبولة، ابدلي الحفاض العادي الكامل، بحفضات مستطيلة أو بسراويل خاصة بهذه الفترة الإنتقالية (pull ups ) التي تفتقد إلى الحماية الكاملة. فيشعر الطفل أنه مبلل ومنزعج، فيضطر ولو مكرهًا أن يجلس على المِبولة. ولكن إذا ظلت حفاضاته مريحة وجافة، لن يشعر بالحاجة أبدًا إلى الجلوس على المبولة.
– في الفترة الأولى، حاولي قدر الإمكان أن تعرّضي مؤخرة طفلك للهواء أو ألبسيه داخل البيت سروالا. في الخارج ألبسيه “مايوه”. إن ذلك يسليه كثيرًا ويحميه في نفس الوقت.
– خذيه معك إلى مخزن لبيع الألبسة واشتري له سروالا كالصبيان الكبار، وللفتاة الصغيرة سروالا مزينًا بالـ”دانتيل”.
– ألبسيه ثيابًا عملية يسهل خلعها. التنورة أو السروال المزودان بحزام مطاطي مناسبان أكثر من من الأحزمة والحمالات. (bretelles).
– في المرحلة الأولى من استعمال المبولة، خذيها معك، خلال التنقل، ليشعر طفلك ويطمئن إلى أنه يقضي حاجته في المكان نفسه.
– عليك تدريجيًا أن تعلمي طفلك قضاء حاجته في المكان مختلفة: المبولة، المرحاض، على العشب، في الخارج، إلخ. كي لا تقعي في ما بعد بمشاكل معه بهذا الخصوص.
– علمي ولد الصغير أن يبوّل وهو واقف مثل الشباب، أمام المرحاض. علّميه أن يرفع غطاء المرحاض ويصعد على درجة. ضعي ورق الحمام في قعر المرحاض لكي تعلّميه أن يصوّب نحو الوسط.
– تأكدي أنّ طفلك أصبح يعرف تمامًا الفرق بين كلمتي: “قبل” و”بعد” لأنه يجب أن يطلب منك مساعدته قبل أن يفعلها.
– أعطيه أمثلة بهذا الخصوص عن الأولاد، عن رفاقه وإخوته الكبار، فالمنافسة هنا مفيدة: قولي له مثلا إنّ صديقه “سامر” لديه سروايل عليه صورة “سوبرمان” لأنه يذهب إلى المرحاض لوحده. إنّ هذا الأسلوب يفيده أكثر من كل العظات والخطب.
– عندما يبلغ طفلك شهره السادس عشر، دعيه يختار بنفسه المبولة التي تعجبه واتركيها أمامه في الحمام حتى يعتاد عليها قبل استعمالها.
– اشتري قصصًا صغيرة تحكي عن هذا الموضوع واحكيها لطفلك.
– حاولي أمام طفلك أن تخاطبي “الدبّ”، وتقولي له إنك تنتظرين منه عندما يشعر بحاجة إلى التبوّل أن يقوم بذلك منذ الآن في المبولة و”ليس في سرواله” ثمّ اطلبي من طفلك أن يشرح له بدوره ماذا طلبتِ منه.
– من الأسهل أن تعلّمي طفلك المحافظة على نظافته خلال الصيف، لأنه يرتدي ثيابًا خفيفة (ويمكنه أن يبقى عاريًا)، فيلاحظ بنفسه ماذا يفعل. وتبقى المشكلة أكثر سهولة خارج المنزل.
– عندما يبدأ طفلك بقضاء حاجته في المرحاض، هوّني عليه الأمور: اشتري له درجًا صغيرًا وحلقة بلاستيكية تصغّر فتحة المرحاض. ابدئي بذلك باكرًا وعلّميه الصعود على الدرج لجهة ظهره.
– لا تسحبي جهاز صرف الماء فور انتهاء طفلك من قضاء حاجته إلا إذا كان ذلك يُسليه.
– إذا كنت تتبضعين في أحد المخازن التجارية، وشعر طفلك فجأة بالحاجة للذهاب إلى الحمام، استأذني لدخوله. وإذا رفض طلبك أخبري البائعة أنّ طفلك سيضطرّ أن يبلّل سجاجة المحلّ، فتسهل الأمور عندئذ.
– إذا رفض طفلك الجلوس على المبولة، ضعيها جانبًا لبضع أسابيع، ثمّ كرري المحاولة. هذه معركة لا يمكنك أن نتربحيها بالعراك.
نظافة الطفل أثناء الليل
– ستساعدين طفلك كثيرًا إذا عودته أن يدخل دائمًا إلى الحمام قبل ذهابه إلى سريره لينام. في المرحلة الأولى أيقظيه بعد أربع ساعات وخذيه إلى الحمام، مع هذه العادة سيتوصل بنجاح أن يمضي ليلته من دون أن يتبلل. ذلك يساعده على الإستمرار بمجهوده.
– في المرحلة الأولى، ضعي مصباحًا ساهرًا في غرفة نومه ومبولة قرب سريره.
– دعي طفلك ينام من دون سروال داخلي أو سروال بيجاما، كي لا يعتقد أنه يرتدي حفاضًا، وليستفيق فورًا لدى إحساسه بالرطوبة.
– خذيه معك إلى أحد المخازن التجارية واشتري له زوجًا من الشراشف الجميلة وقولي له: إنها هديّة مميزة للأطفال الكبار الذين لا يبوّلون في السرير.
– إذا حدث ورطّب ولدك سريره، اطلبي منه أن يساعدك في نزع الشراشف، وعلى وضعها في الغسالة ثمّ على نشرها لتنشف. سيشعر أنه كبير وسيتحمّل بذلك مسؤولية أعماله وتصرفاته فيضطر أن يتكل على نفسه للقضاء حاجته.