قام العلماء في معهد علم الوراثة في فرع سيبيريا لأكاديمية العلوم الروسية بإنماء فئران غير مصابة بأي حساسية، وذلك باستخدام تكنولوجيا تعديل الجينات.
وأوضح العلماء في تقرير صحفي نشر بهذا الشأن أنهم أدخلوا تعديلات في الحمض النووي للقوارض، وبالتحديد في قسم جينوم يتغير عند الإصابة بمرض السرطان. وأرادوا فهم ماذا يحدث بـ 3 جينات وكيف يمكن ضبط نشاطها ولماذا يؤدي ذلك إلى نشوء ورم خبيث؟
لكن التجربة شهدت تعديلا غير مخطط له أدى إلى اختفاء خلايا دم بيضاء عند الفئران. وقال العلماء إن ظهور تلك الخلايا بصفتها جزءا من جهاز المناعة هو رد فعل الجسم على مسبب حساسية.
وأشار الخبراء إلى أن هذا الاكتشاف المفاجئ له أهمية بالغة لأن الحيوانات التي لا تصاب بالحساسية، يمكن أن تساعد العلماء في دراسة آليات غير معروفة سابقا لتطور الحساسية.
وقال الباحث في مختبر علم الوراثة، الدكتور ناريمان باتولين إن تلك الفئران قابلة للاستمرار، إذ ترسخت التعديلات في أجسامها ويمكن نقلها إلى أجيال قادمة، الأمر الذي سيساعد مستقبلا في إيجاد دواء ضد الحساسية.