أكدت دراسة حديثة إلى أن المدن الأميركية هي الأكثر تلوثاً في العالم بنوع من البكتيريا الخطرة تتواجد عادة في “دوش” الاستحمام.
ولفت الباحثون إلى أنّ “المتفطرات” والذي يعبر نوع من البكتيريا الموجودة في “الدوش” هو الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة منه في أوروبا وباقي أنحاء العالم، مشيرين إلى أن هذه البكتيريا تزدهر في مياه البلدية أكثر من مياه الآبار، كما أنها شائعة خصوصًا في “المناطق الحارة” حيث توجد أنواع معينة من أمراض الرئة.
إلى ذلك، قال الدكتور نوح فيرير من جامعة كاليفورنيا إنّ هناك عالم جرثومي كبير مزدهر في “دوش” الحمّام، ويمكن أن تتعرض للعديد من الميكروبات أثناء الاستحمام، لافتًا إلى أنّ معظم هذه الميكروبات غير ضارة، ولكن عدد قليل منها ليس كذلك.
وأضاف:”يساعد هذا النوع من الأبحاث على فهم كيف يمكن لتصرفاتنا – من أنواع أنظمة معالجة المياه التي نستخدمها إلى المواد الموجودة في السباكة – أن تغير تركيبة تلك المجتمعات الميكروبية”.
كما توصّل الباحثون إلى هذه النتائج، بعد تحليل الحمض النووي الذي تمّ جمعه من 656 دوشاً منزلياً في الولايات المتحدة و 13 دولة في أوروبا، ومن خلال تقنيات معينة، تمكنوا من تحديد الأنواع البكتيرية التي تعيش فيها، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
كذلك، فقد استنتجت الدراسات أن المتفطرات تميل إلى أن تكون مقاومة إلى حد كبير للمطهرات المستندة إلى الكلور، وهي مستخدمة بشكل أكبر في الولايات المتحدة، في حين أن الأنواع البكتيرية الأخرى يمكن أن تكون أكثر قدرة على النمو والتغلب على السلالات المسببة للأمراض.
ووجد الباحثون كميّة أكبر من هذه البكتيريا في الأنواع المعدنية من رؤوس “الدوش”، بالمقارنة مع الأنواع البلاستيكية، كما أن المياه التي تستقبل مياه الصنابير تحتوي على نسب أعلى من هذه الميكروبات من المياه الجوفية.