الماء لا طعم له، أليس كذلك؟
مخطئ من يظنّ ذلك، لأن العلماء قد اكتشفوا أن H20 لديها فعلا نكهة متميزة، وانها إحدى نكهات الحوامض، وهي نكهة مستقلة عن النكهات الأخرى.
العمل، الذي ظهر في مجلة Nature Neuroscience ، يظهر أن ألسنة الفئران عند تذوق الماء تكشف لأجهزة الاستشعار المذاق الحامض.
واقترح الفريق العمل بأن للمياه الطعم السادس إلى جانب الحلو، والحامض المتعارف عليه، والمالح، المر.
وأوضح أستاذ مساعد في علم الأحياء، يوكي أوكا، أن القدرة على تذوق الماء ليست مجرد صدفة، وهو في الواقع وصوله إلى اللسان والقدرة على الشعور به.
وقال أوكا إنه يمكن لللسان أن يكشف عن عوامل مغذيات رئيسة مختلفة، تسمى المذاق – مثل الصوديوم والسكر والأحماض الأمينية – من خلال الطعم، ومع ذلك، فإن كيفية الشعور بالمياه في الفم غير معروفة.
ولإثبات أن الخلايا الحامضة تساهم في الكشف عن المياه، ذهب الفريق إلى استخدام تقنية تسمى علم البصريات الضوئية optogenetics التي سمحت لهم لتحفيز الخلايا الخاصة مع الضوء بدلا من الماء.
بعد استبدال المياه من زجاجة الماء المخصصة للحيوان واستبدالها بضوء أزرق، اكتشفوا أن الفئران كان لديها إحساس بوجود المياه واستمرت بلعق المصدر الذي ينبثق منه الضوء الأزرق. وبالتالي، اعتبر العلماء أن مذاق المياه قد يدخل في إطار الحاسة السادسة.