حذرت دراسة جديدة من أن لعب كرة القدم الأميركية “الرغبي”، وغيرها من الرياضات الأخرى التي تتطلب المواجهات البدنية، قد تضر بتطور الدماغ خلال موسم رياضي واحد.
وتمنع الضربات العنيفة على الرأس عملية تسمى تشذيب الدماغ، حيث يتم التخلص من الروابط القديمة وغير المفيدة بين الأعصاب. ويعني تعطيل عملية التشذيب هذه، أنّ الروابط الكهربائية والكيميائية داخل الدماغ لا تعمل كما يجب، ما يؤثر على مهارات التفكير لدى الأشخاص. وتضاف الدراسة إلى أدلة متزايدة على أن الضربات المنتظمة على الرأس، حتى وإن لم تكن كبيرة بما يكفي لإحداث ارتجاج، يمكن أن تسبب تلفا دائما في الدماغ. ويقترح الخبراء استخدام تدريبات منخفضة أو من دون تأثير، لتقليل عدد مرات إصابة اللاعبين في الرأس.
ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة تكساس في المركز الطبي “نورث ويست” في دالاس، أن تعطيل عملية التشذيب يضعف اتصالات الأعصاب في الدماغ.
وقال جوثام موروجيسان، الذي ساعد في إجراء الدراسة التشذيب هو جزء أساسي في نمو المخ، مشيرًا إلى أنه من خلال التخلص من المشابك العصبية التي لم تعد مستخدمة، ويصبح الدماغ أكثر كفاءة مع التقدم في السن.
وأوضح هذا البحث أنّ المشاركة في موسم رياضي كامل قد تؤثر على تشذيب المادة الرمادية التي تشهد تشوها لدى طلاب المدارس الثانوية واللاعبين الشبان، باعتبار أن المادة الرمادية هي شبكة في الدماغ تشارك في السيطرة على العضلات وصنع القرار والتحكم في النفس والإدراك الحسي، مثل الرؤية والسمع والذاكرة والعواطف والكلام.
ومن المقرر إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير ضربات الرأس على نمو الدماغ على المدى الطويل.