أكدت دراسات علمية أنّ للثوم خصائصا تكاد تكون عجائبية، لافتة إلى أنّه يعتبر نبتة من أكثر النباتات استخدامًا في الطبخ الطب ولكن قبل كل شيء مفيدة.
تعود أصول الثوم إلى سهول آسيا الوسطى الشاسعة لكن الإنسان زرع بصلته وحسّن نوعيّتها بسرعة كبيرة، ليصبح الطعام – الدواء بامتياز، إلى حدّ أنّ العمال المصريين الذين عملوا على بناء الأهرام كانوا يتناولون يوميًا فصًا من الثوم للوقاية من الأمراض والآلام المختلفة: فخصائصه المنشطة والمطهّرة والمانعة من الإلتهاب كانت معروفة حينذاك!
ولكن، إن كان للثوم فوائد صحية فإنّه لا بدّ من الإشارة إلى أنّ معتقدات غريبة وقديمة قد ارتبطت باستعمال الثوم. ومن هذه المعتقدات، كان الجنود اليونانيون يحملون معهم كيسًا من فصوص الثوم لدفع ويلات القتال. وكان الرومان يُبعدون الأرواح الشريرة بأطواق من الثوم. وما زال أهل الريف حتى اليوم، في فرنسا وفي كافة أنحاء العالم، يستعينون بالثوم لطرد الأرواح الشريرة!
أما في رومانيا، موطن مصاصي الدماء، تعلّق شرائط الثوم في الحظائر، وتوضع فصوص الثوم في مخازن الحبوب… وفي أفواه الجثث التي يشتبه بأنّ مصاص الدماء لوّثها.
في كوبا واستونيا وسويسرا يتمّ صنع تعويذات أو ألعاب أو خشخيشات تحتوي على الثوم لإبعاد “العين الحسودة” أو يتمّ إعداد أطواق صغيرة من فصوص الثوم تقدّم للرضع كي ينجوا من الأمراض ولا سيما اليرقان.
وفي السويد، كانت الشابات يحملن الثوم قبل الزواج لإبعاد الجان…وتلك التي لا تأخذ بهذه الإحتياطات تخاطر بفقدان عذريتها قبل ليلة الزفاف!
دركولا والثوم
استوحيت أسطورة دراكولا من مرض نادر هو البورفيرية أو الخلل في أيض الدم الذي يجعل المريض حساسًا جدًا على الضوء والذي يتفوق عليه الثوم. ويشتهر الثوم، من جهة أخرى، بقدرته على طرد بعض الطفيليات كالديدان أو بعض الحشرات التي تمصّ الدماء، ومن هنا جاءت أسطورة فاعليته ضدّ مصاصي الدماء!