أشارت دراسة حديثة إلى أن زيادة وزن الجسم مسؤولة عن حوالى 4 في المئة من كل حالات السرطان في العالم، ونسبة كبيرة من الأورام الخبيثة التي تمّ تشخيصها في البلدان النامية.
وقال الباحثون في دورية “سي.إيه: إيه كانسر جورنال فوركلينيكانز” إنه اعتبارًا من 2012، كانت زيادة الوزن مسؤولة عن 544300 حالة سرطان تمّ تشخيصها سنويًا حول العالم.
وفي حين مثل الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة نسبة واحد في المئة فقط من حالات السرطان في البلدان منخفضة الدخل، فقد شكلوا سبعة إلى ثمانية في المئة من حالات السرطان التي تمّ تشخيصها في بعض الدول الغربية ذات الدخل المرتفع وفي بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولفتت هيوانا سونغ، التي قادت فريق الدراسة وهي من جمعية السرطان الأميركية في أتلانتا إلى أنه لا يعرف كثير من الناس عن علاقة زيادة الوزن بالسرطان، مشيرة إلى أنّ محاولة الحصول على وزن صحي والمحافظة عليه أمر مهم وقد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وكشف الباحثون عن أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة زادت حول العالم منذ السبعينيات.
واعتبارًا من عام 2016 كان 40 في المئة من البالغين و18 في المئة من الأطفال في سن الدراسة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من بين ملياري شخص بالغ و340 مليون طفل في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الباحثون أنه بينما زادت نسبة الذي يعانون من زيادة الوزن بسرعة في معظم الدول وبين كل المجموعات السكانية، كانت الزيادة أكثر وضوحًا في بعض البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل التي تبنت أسلوب حياة غربيا مع القليل من التمارين والكثير من الأطعمة غير الصحية.
ورأى سونغ أن الارتفاع المتزامن في زيادة الوزن في كل البلدان تقريبًا كان مدفوعا إلى حد كبير بالتغيرات التي طرأت على النظام الغذائي العالمي والتي تركز على الأطعمة عالية الطاقة والقيمة الغذائية إلى جانب انخفاض فرص ممارسة النشاط البدني.