إنَّ كل فرد في هذه الحياة يواجه كثيرًا من الضغوط النَّفسية سواء نتيجة المشاكل الحياتية العادية، أو ضغوط العمل، وفي الغالب يعاني الإنسان من كل هذه المشاكل معًا، ما جعل الضغط النَّفسي هو السمة الأساسية لكل الناس، وهذا دعا العُلماء لمُحاولة تقديم يد العون من خلال مجموعة دراسات وأبحاث، كانت نتيجتها المُجربة هذه النصائح الثمينة، والتي تستطيع أن تخلصك من الضغوط النَّفسية، إذا نفذتها بشكل مستمر. وهذه النصائح هي خلاصة تجارب علمية فريدة من عُلماء كبار يعملون في أكبر مراكز الأبحاث في البلاد المتقدمة، والجدير بالذكر أن مُعظم هذه النتائج ناجحة بنسبة مئة في المئة.
وهذه النصائح هي:
– تناول الشاي يوميًّا: أكدت إحدى الدراسات، أن الاعتياد على تناول الشاي يوميًّا، يؤدي إلى انخفاض نسبة الهرمون المسؤول عن الشعور بالتوتر والضغط، وهو يسمى “الكورتيزول”، كما أن تناول كوب من الشاي كفيل بمنحك شعورًا بالراحة النَّفسية والاسترخاء.
– قراءة الكتب: صدرت إحدى الأبحاث في عام 2009، وتم نشرها في الصحف الطبية، وقد أكدت أن قراءة صفحة واحدة بشكل يومي من كتاب تكفي لخفض نسبة الضغوط النَّفسية بشكل ملحوظ. فالقراءة تعطي لعقلك إجازة كي يُبحر في عالم يختلف عن عالمك بعيدًا عن المشاكل والضغوط، وتعطي نتائج فعالة أكثر من الذهاب للمتنزهات.
– التعبير بالكتابة: صرحت دراسة تمت في جامعة هارفرد الأميركية بأن الإنسان الذي يقوم بكتابة كل ما يشغل باله من هموم أو أفكار في مدونة شخصية له، وتكون لديه ثقة أنها لن تكون مرئية من أحد، هو إنسان يتمتع بصحة نفسية جيدة، حيث إن هناك عمليَّة إفراغ كاملة لأي مشاعر سلبية بداخله، بل والأكثر من هذا، أن هذا الشخص عندما يُعاود قراءة هذه الأفكار من الممكن أن يجد حلًا لمشاكل كبيرة.
– العناق اليومي: صرحت جامعة “كارنيجي ميلون” بأنه تمت دراسة على تأثير العناق في صحة الإنسان النَّفسية، مؤكدة أن دعم الإنسان الاجتماعي من خلال مُعانقة والديه له أو أصدقائه، يجعله يتخلَّص من ضغوطه النَّفسية ويجعله أقل توترًا.
– النوم الصحي والاعتياد على القيلولة: إن حصول الإنسان على ما يكفيه من ساعات النوم عامل أساس كي يتخلَّص من الضغط النَّفسي، وساعات النوم الكافية تتراوح ما بين سبع وتسع ساعات، كما هو متعارف عليه، ولكن، الجديد في الأمر أنّ الدراسة التي أعلنتها جامعة “هارفارد” في الولايات المتحدة، أنه يجب عدم مشاهدة التلفزيون أو تصفح الهاتف الذكي قبل النوم بساعة على الأقل، كي يجعل الجسم محتفظًا بالساعة البيولوجية الخاصَّة به، ويجعله لا يصاب بالأرق، الذي يعتبر المسبب الأول للتوتر. كما أكدت دراسة علميّة فرنسية أهميّة أخذ قيلولة كل يوم ولو لمُدَّة ربع ساعة، حيث إن الجسم بعد فترة من الاستيقاظ والقيام بنشاط، يحتاج إلى أن يُعيد تجديد طاقته وهذا لا يحدث إلا بأخذ قيلولة، والتي بعدها يتم إفراز “الكورتيزول” بشكل مُناسب لمواجهة ضغوط الحياة المُختلفة.
– مُمارسة التمرينات الرياضية: كشفت إحدى الدراسات في جامعة هارفارد عن أن المُمارسة اليومية للرياضة تساعد على انخفاض الضغوط النَّفسية والتوتر، إذ إن هذه الرياضة تعمل على خفض الهرمونات التي تسبب الشعور بالقلق والتوتر والضغط النَّفسي، مثل هرمون “الأدرينالين”، بل وتعتبر مُمارسة الرياضة هي المحفز الأول لإفراز هرمون “الأندروفين” المسؤول عن تحسُن المزاج وانخفاض الشعور بالتوتر والضغط.
– إغلاق الأجهزة الذكية لمُدَّة ساعة يوميًا: أكد باحثون في لندن أن هناك علاقة قوية بين الضغط النَّفسي واستخدام الأجهزة الرقمية كالهواتف، فكلما زاد الاستخدام لهذه الأجهزة، شعر الإنسان بالحزن والضغط النَّفسي والتوتر، وهذا ما أيدته دراسة أميركية أيضًا. لذلك، نصيحة الخبراء هي القيام بإغلاق هاتفك لمُدَّة ساعة على الأقل كل يوم، فهذا سيجعلك تبتعدين عن كل أسباب التوتر والضغوط، والتي تسببها الإشعارات المستمرة عبر مواقع التَّواصُل الاجتماعي، وكذلك الأخبار المزعجة.
– الاعتياد على الاستيقاظ باكرًا: عندما تعتادين على الإستيقاظ في الصباح الباكر، ولو استطعت قبل أي فرد في بيتك، كان هذا أفضل لك، لأنك تشعرين براحة نفسية كبيرة، بعد أن تنجزي ما عليك من أعمال في وقت مبكر، ما يجعل شعورك بالتوتر يختفي تمامًا. وقد أيّد هذه النصيحة الكاتب الكبير فيليبي كاسترو، وأوضح أنه خاض هذه التجربة، وقام بالاستيقاظ فجرًا لمُدَّة واحد وعشرين يومًا، وقد وجد أنه استطاع أن يُنجز أكثر بكثير من استيقاظه المعتاد، وهذا ما جعل أحد المعلمين يلجأ لتجربة هذا على طلابه، فقد قام بتقسيم فصل دراسي من الطلبة الجامعيين، وطلب من قسم منهم أن يستيقظوا فجرًا، وبعد ثلاثة أسابيع كانت النتائج مذهلة، فقد استطاعوا أن يحرزوا تقدمًا دراسيًّا ملحوظًا.
– تخصيص وقت يومي للتأمل: أكدت دراسة ألمانية حديثة أنه عندما يخصص المرء كل يوم ساعة من وقته يقوم فيها بالتأمل، فإن هذا يمنحه شعورًا بالسلام النَّفسي والطمأنينة الداخلية، خصوصًا أن الإنسان في هذه الأيام يعاني من زخم الأجهزة الحديثة، والتي جعلته مطَّلعًا على الكثير، ما زاد الشعور بالتوتر والضغوط النَّفسية في زيادة مستمرة، لذلك عليك أن تتأملي كل يوم.
– مضغ اللبان: يعمل الاعتياد على مضغ اللبان مُساعدة في ضخ الدم بشكل أفضل وأسرع، ما يُساعد على تحسين المزاج واختفاء الشعور بالتوتر، وقد تمَّت تجربة هذا الأمر على طلاب إحدى المدارس الثانوية، وأثبتت التجربة أن بمضغ مجموعة منهم اللبان يوميًّا حسّنت من نتائج تحصيلهم الدراسي بشكل ملحوظ.