توفي مواطنان مصريان نتيجة الصقيع والطقس السيء وانخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 7 درجات مئوية في مصر.
حالة الوفاة الأولى كانت لسيدة بلا مأوى في مدينة المحلة بمحافظة الغربية، عُثر عليها متوفاة أمام مجلس المدينة، فيما عُثر على مواطن ستيني في مدينة ملوي بمحافظة المنيا متوفى نتيجة البرد أيضا، وكان يقيم على رصيف في شوارع المدينة.
وقال الدكتور حسام فتحي أستاذ جراحة القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة القاهرة، إن البرد والانخفاض الشديد في درجات الحرارة، يعمل على خفض درجة حرارة الإنسان عن المعدل الطبيعي للجسم وهو 37 درجة مئوية، وإذا انخفضت درجة حرارة الجسم بمعدل درجة واحدة مئوية وأصبحت 36 فإن مخاطر الإصابة بنوبة قلبية تزداد لدى الإنسان.
وأضاف أنه إذا وصلت درجة حرارة الجسم إلى 33 أو 32 فإن عضلة القلب تتوقف ويتوفى الإنسان على الفور.
وأشار إلى أن الجسم يحشد كل طاقته لمواجهة انخفاض الحرارة في فصل الشتاء والحفاظ على درجة حرارته عند 37 درجة مئوية، ولكن إذا فقد الجسم طاقته في مواجهة البرد، تنخفض درجة حرارة الإنسان، وتزداد الخطورة مع كل انخفاض فيها، فعندما تصل إلى 36 أو 35 أو 34 من الممكن أن يتعرض الإنسان لنوبة وأزمة قلبية، وفي حالة وصولها إلى 33 و32 تتوقف عضلة القلب تماما وتحدث الوفاة.
ولفت إلى أن هذه الفكرة يتمّ استخدامها خلال إجراء عمليات القلب المفتوح، فخلال الجراحة لابد من أن يتوقف القلب، حتى يمكن للفريق الجراحي التدخل وإجراء الجراحة المطلوبة، ولكي يتم توقيف القلب، يسحب كمية من الدم، وإدخالها فيما يعرف بماكينة القلب الصناعي وتنظيفها من داخلها، ثم تبريد درجة حرارتها حتى تصل إلى 28 درجة مئوية، وبعدها يتم ضخها للقلب مرة أخرى فتوقفه تماما.
وتابع أن القلب يظل متوقفا حتى الانتهاء من الجراحة، وبعد ذلك يتم سحب نفس الكمية وإدخالها للماكينة ورفع درجة حرارتها عبر جهاز التسخين ثم إعادتها للقلب مرة أخرى فتدب فيه الحياة.
واكتشف أستاذ القلب أن انخفاض درجة حرارة الجسم يؤدي إلى الجفاف الذي يقلل من تدفق الدم، وينجم عنه نقص الأكسجين الواصل للأجهزة، من ثم يحدث الخلل في وظائف الجسم، ينتهي بتوقف عضلة القلب والوفاة، مشيرا إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة لذلك هم الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى المسنين الذين تنخفض قدرة أجسادهم على التأقلم والتكيف مع انخفاض درجات الحرارة.