نرغب جميعاً في الاستمتاع بثلج الشتاء وتقاذف الكرات البيضاء تحت أشعة الشمس. ويحب بعضنا ممارسة رياضة التزلج التي تكشف عن فوائد صحية وعقلية كثيرة. فرياضة التزلج تزيد القدرة على التحمل، وتقوّي العظام والمفاصل، وتحسّن المزاج والمعنويات، وتعزز التوازن والمرونة، وتحول دون الأرق الليلي.
في ما يأتي، لمحة عن أبرز الفوائد الصحية لرياضة التزلج.
– تحسين التوازن: يتوجب على الشخص الحفاظ على توازن دائم أثناء ممارسة التزلج تفاديًا لانزلاقه على الثلج. ومع مرور الوقت، يعتاد الجسم على هذه الوضعية ويصبح مشدودًا دومًا للإبقاء على توازنه. ولهذا الأمر فوائد كثيرة أبرزها الحؤول دون الانزلاق والسقوط أرضًا مع التقدم في العمر.
– تقوية العظام والمفاصل: تتحمل الركبتان الكثير من وزن الجسم وضغطه أثناء التزلج على الثلج. ولذلك، تزداد قوة الركبتين وقدرتهما على التحمل كلما ازدادت وتيرة ممارسة التزلج. كما تصبح العظام أقوى بفعل الوزن المفروض على الساقين. من شأن هذا الحؤول دون ترقق العظام وتلف الركبتين بسبب زيادة القوة الداخلية للعظام والمفاصل.
– تعزيز صحة القلب والشرايين: تعتبر رياضة التزلج نوعًا من أنواع “الأيروبيك”، وتساعدنا بالتالي على حرق الوحدات الحرارية وخسارة الوزن. وهذه الرياضة مثالية أيضًا لتنشيط الدورة الدموية، وتشغيل القلب والرئتين، والمساعدة على إيصال المزيد من المواد المغذية و”الأوكسيجين” إلى الأنسجة، ما يعزز صحة القلب والشرايين ويحول دون حصول أي انسداد.
– تعزيز إنتاج الفيتامين D: لا شك في أن التزلج تحت أشعة الشمس يمنح البشرة لونًا جميلاً، وينسينا ضغوط الحياة. ولكن الأهم من ذلك مساهمته في إنتاج الفيتامين D نظرًا لتعرض البشرة بشكل مباشر لأشعة الشمس. ونعلم جيدًا أن الفيتامين D مهم لتعزيز جهاز المناعة، ومحاربة الزكام وتحسين الصحة الإجمالية.
– شدّ عضلات الجسم: تتطلب رياضة التزلج وقفة معينة وثباتًا محددًا لعدم الوقوع على المنحدرات. ولبلوغ ذلك الثبات والتوازن، يعمد الشخص بصورة تلقائية إلى شدّ عضلاته الداخلية، ولاسيما عضلات البطن وتلك الموجودة في منطقة الحوض. فعند شدّ هذه العضلات، يصبح العمود الفقري أكثر استقرارًا مما يحول دون الانزلاق أو السقوط على الثلج. كما يساعد التزلج على تمديد عضلات الذراعين. وكلما تمت ممارسة رياضة التزلج فترات أطول، ازدادت قوة العضلات والحوض وأصبحت مشدودة ومسطحة.
– تحسين المزاج: يشعر المرء بالسعادة والارتياح عند ممارسة التزلج فوق المنحدرات الجبلية وينسى كل همومه ومشاكله. وبما أن التزلج نوع من الرياضة البدنية، يزداد إنتاج “الأندورفينات” خلال تلك الرياضة. وكلما ارتفع مستوى “الأندورفينات” في الجسم، بات الجسم والعقل أكثر استعدادًا لمحاربة التوتر.
– المساعدة على خسارة الوزن: يقول خبراء اللياقة البدنية إنه يمكن التخلص من كيلوغرامين تقريبًا في حال ممارسة رياضة التزلج طوال أسبوع كامل. فالجسم يحرق لغاية 3000 وحدة حرارية في حال التزلج ليوم كامل، وهذا أكبر بكثير من أي رقم يمكن تسجيله في النادي الرياضي. يعزى هذا الرقم الكبير في الوحدات الحرارية المحروقة إلى الجهد الكبير الذي يبذله الجسم للحفاظ على توازنه، إضافة طبعًا إلى تشغيل كل عضلات الجسم أثناء التحرك فوق المنحدرات.
– تحفيز النوم العميق: بعد قضاء يوم كامل على المنحدرات المكللة بالثلوج وممارسة رياضة التزلج، سيشعر المرء بالتعب والإرهاق، ويخلد إلى النوم في وقت مبكر ويستمتع بليلة هادئة خالية من الأرق والاضطراب.
– تحسين المرونة: يجدر بالشخص الراغب في ممارسة رياضة التزلج أن يتمتع بجسم مرن ورشيق تفاديًا لالتواء العضلات وإجهادها. لذلك، يوصى عمومًا بممارسة تمارين التمدد بشكل يومي التي تقوي العضلات وتجعلها أكثر مرونة مما يسمح بممارسة رياضة تزلج آمنة خالية من الأوجاع والآلام.