هناك بعض الطرق الشائعة في الجلوس، ومن بينها وضعية الجلوس مع وضع الساق على الساق الأخرى، وهي وضعية تحبذها النساء أكثر من الرجال لكونها تمنحن شكلا أنيقا بالإضافة إلى كونها وضعية مريحة، وتختلف مدة البقاء في هذه الوضعية واستخدامها من شخص إلى آخر، حيث يكثر الجلوس بهذه الطريقة عند العاملين والعاملات بالمكاتب، لكن ما لا يعلمه هؤلاء هو مدى خطورة هذه الوضعية على صحتهم وعلى أجسامهم.
– مخاطر الجلوس بوضعية الساق على الساق: سلط الموقع الإلكتروني “برايت سايد” الضوء على موضوع أخطار الجلوس مع وضع ساق على الساق الأخرى، وحذر كثيرًا منها خصوصا الأشخاص الذين يطيلون الجلوس في هذه الوضعية جاهلين الأضرار التي يمكن أن تلحق بهم من جراء حركة تبدو بسيطة وعفوية، وتعتمد معظم السيدات على الجلوس مع وضع ساق على ساق من أجل الظهور بشكل راق لأنهنّ لا يعلمن مدى أضرارها وخطورتها:
يتسبب الجلوس بوضع ساق على أخرى بإخلال التوازن عند الحوض، حيث إن البقاء على هذه الوضعية لوقت طويل يؤدي إلى تقلص عضلات المنطقة الداخلية للفخذ، في حين تبقى عضلات المنطقة الخارجية ممددة، وهذا قد يجعل المفاصل تتحرك من أماكنها.
من جهة أخرى، أظهرت دراسة أجريت عام 2010، أن الجلوس بوضع ساق على ساق يؤثر على ضغط الدم ويتسبب في ارتفاعه، لذلك ينصح الخبراء باعتماد الجلسة الطبيعية لتفادي أي خلل أو اضطراب في الدورة الدموية سواء للأشخاص العاديين أو لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم مسبقا.
لذلك، يجب تجنب الجلوس مع وضع ساق على الساق الأخرى لأن هذه الوضعية تعيق عمل الدورة الدموية، حيث إنّ رفع الركبة على الركبة الأخرى، يرجع الدم من الساقين نحو الصدر، وهذا ما يؤدي إلى زيادة كمية الدم المتدفقة من القلب، ويتسبب ذلك في ارتفاع ضغط الدم، وأيضًا يزيد الضغط في هذه الوضعية على الساقين حيث تكون المفاصل ساكنة لا تتحرك، فتزيد المقاومة لضخ الدم.
– شلل العصب الشظوي والدوالي: وقد يتعرض الشخص الذي يجلس لمدة طويلة بوضع ساق على الساق الأخرى إلى ما يدعى بـ “شلل العصب الشظوي”، لذلك يجب الانتباه إلى الجلوس في نفس الوضعية لساعات عديدة. ويتسبب أيضًا الجلوس بوضع ساق على ساق لمدة طويلة في تقوس الجسم، وأيضًا في آلام على مستوى الرقبة وأسفل الظهر.
ويعتبر الجلوس في وضعية الساق على الساق من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالدوالي أو ما يطلق عليها “العروق العنكبوتية”، حيث تشترك هذه الوضعية مع عوامل أخرى في تمدد الأوعية الدموية، وليس هذا فقط بل تتسبب أيضا في التهابات على مستوى الأوردة المضغوطة.
في الحالة الطبيعية، تعمل الصفائح الدموية بواسطة صماماتها على المحافظة على تدفق الدم في الطريق الصحيح ومنع تدفقه في الطريق المعاكس، لكن برفع الساق على الساق الأخرى تتعطل عملية التدفق ما يتسبب في ضعف الصفائح الدموية فيتدفق الدم في الطريق الخاطئ، وينتج عن هذا تراكم الدم في منطقة الساقين وانتفاخ العروق.