نبّه علماء إلى أنّ ظاهرة الاحتباس الحراري ستعقد حياة الثدييات والطيور، التي تعيش في البحار القطبية على التهام أسماك بطيئة الحركة وسهلة الصيد في المياه المتجمدة.
وأوضح الباحثون في مجلة “ساينس” العلمية أنّ الفقمات والحيتان وطيور البطريق وغيرها من المخلوقات ذات الجسد الدافئ، تسيطر على البحار القطبية جزئيا لأنّ درجة حرارتها الداخلية الثابتة تجعلها قادرة على التحرك بسرعة أكبر من فرائسها من ذوات الدم البارد.
ولكن، ارتفاع درجات الحرارة في المحيط المتجمد الشمالي والبحار حول القطب المتجمد الجنوبي، يعمل على تنشيط الأسماك، سواء كانت مفترسة أو فرائس، التي تتباطأ حركتها واستجابتها في المياه المتجمدة.
وأورد الباحثون الذين أشرف عليهم الأكاديمي جون غرادي، من جامعة ميشيغان الأميركية في الدراسة: “بشكل عام تسيطر الحيوانات المفترسة ذات الأجساد الدافئة حيثما تكون الفرائس بطيئة وغبية وباردة”.
وقال جرادي في رسالة بالبريد الإلكتروني عن النتائج التي توصل اليها علماء من الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وإنجلترا إنه كونك أسرع من فريستك أو أعدائك ميزة مهمة للبقاء والحصول على الغذاء.
وأضاف: “أسماك القرش الأسرع هي أسماك أكثر فتكًا. والثدييات والطيور الأكثر ضعفا التي تتغذى على الأسماك ينبغي أن تقلق من أسماك القرش المفترسة، وهذا يشمل الكثير من طيور البطريق وأسود البحر”.
ويعدّ التنوع الواسع للثدييات والطيور البحرية في المناطق القطبية من الأطوار البيولوجية الغريبة، لأنّ التنوع عادة ما يكون قرب خط الاستواء، وتساعد ميزة الجسم الدافئ في المياه المتجمدة على تفسير هذا التناقض.
ويقدّر العلماء أن كل زيادة بمقدار درجة واحدة مئوية في درجة حرارة سطح البحر ستؤدي إلى انخفاض بنسبة 12 في المئة في أعداد الثدييات البحرية.