مهما سمعنا كلمة “أحبك”، تبقى الأفعال من أكبر الدلالات الحقيقية التي تؤكد هذه المشاعر. فالحب الحقيقي لا يعرف التفريق بين اللون والدين والطبقات الإجتماعية، وأكبر برهان على ذلك هم أفراد ينتمون إلى العائلات الملكية…
فمن منا لا يحلم بأن يكون من هذه العائلات المرموقة والنبيلة، ويتمنى أن يحصل على الثروة والنفوذ والسفر حول العالم؟ ولكن، ماذا يحدث عندما يقرر أحد من أفراد عائلة ملكية ما، التخلي عن ألقابه أو حتى عن العرش من أجل حبه؟
إليك قائمة بأشهر عشرة أفراد تخلوا عن ألقابهم الملكية من أجل الحب، ليثبتوا بالفعل أن “الحب الحقيقي يصنع المعجزات”.
الأمير إدوارد الثامن – العائلة الملكية البريطانية
الأمير إدوارد ربما هو الأشهر في قائمتنا، كانت له علاقات كثيرة مع النساء في عشرينيات القرن الماضي، ما تسبب له في فضيحة كبيرة ومع ذلك أصبح الملك بعد وفاة والده عام 1936. وتعدّ قصة حب الملك الإنجليزي إدوارد الثامن والأميركية واليس سمبسون من أشهر قصص الحب في القرن العشرين، إذ قد قرر الملك التخلي عن العرش بعد 11 شهرًا فقط من تتويجه بسبب علاقته بواليس، خصوصًا بعد أن تمّ طلاقها الثالث وأصبح من الممكن أن يتزوجها… فتنازل إدوارد عن العرش من أجل الزواج منها ولُقب الملك إدوارد بـ”الملك العاشق” بعدما غادر إنجلترا مع محبوبته إلى باريس للزواج في حزيران 1937
الأميرة نوري – العائلة الإمبراطورية اليابانية
عندما غادرت القصر الإمبراطوري للمرة الأخيرة، أخذت معها طاولة وصندوق أدراج فقط؛ لتسهل عليها الانتقال للحياة العامة، فتزوجت الأميرة نوري- والذي أصبح اسمها سايكوكورودا- من حبيب طفولتها يوشيكيكورودا و الآن عليها التسوق وركوب المواصلات العامة مثلها مثل باقي الشعب الياباني، وقد اعترفت سايكو أنها سعيدة بمغادرتها القصر الإمبراطوري لما فيه من ضغط وقلق دائم وعدم الإحساس بالراحة، وذلك بعد رؤية والدتها تتعرض لانهيار عصبي من قبل.
الأمير لينارت برنادوت – العائلة المالكة السويدية
عندما تزوج الأمير من واحدة من عامة الشعب عام 1932، تسبب ذلك بضجة في البلاد؛ بسبب مخالفته رغبة والديه. فهو حفيد الملك غوستاف الخامس وبموجب القانون السويدي يجب علية التخلي عن ألقابه الملكية و بالرُغم من ذلك تلقى لينارت هدية من والده، عبارة عن جزيرة تسمى ميناو، مساحتها 111 فدانًا وعاش بها وقام بزرع معظمها بالزهور.
الأميرة أبولراتانا راجاكانيا – العائلة المالكة التايلندية
تخلت الأميرة أبولراتانا عن لقبها الملكي؛ لتتزوج من الرجل الذي أحبته ويدعى بيتر لاد جِنسن، ولكن بعد إنجاب ثلاثة أطفال تم الطلاق عام 1998، ثم عادت مرة أخرى إلى تايلاند. في عام 2004 وقعت مأساة تسونامي وتوفي طفلها الثاني المصاب بالتوحد، وتخليدًا لذكراه أُسست منظمة لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد وظروف التعلم الأخرى.
يوهان فريسو – العائلة المالكة الهولندية
كان رجلًا رومانسيًا، فبعد أن تقدم لحبيبته بعرض الزواج مرتديًا بزة بيضاء عند باب منزلها، كان يعلم أنه سيخسر حقه بأن يكون ملكًا لهولندا. تعرّف الأمير يوهان على زوجته مابل ويس سميت في بروكسل، حيث فاجأ العالم في عام 2003 بإرسال رسالة إلى رئيس الوزراء قائلاً فيها إنه يعتزم الزواج من حبيبته متخليًا عن حقه في العرش. وبعد زواجهما أصبحا مشهورين لدى الشعب الهولندي لكنه لم يهنأ كثيرًا بحبيبته فقد توفي بعد عام ونصف من دخوله في غيبوبة عام 2013 نتيجة تأثره بجراحه في حادثة تزلج على الجليد.
الأمير فيليب – العائلة المالكة اليونانية والدانماركية
عندما أصبح مواطنا بريطانيًا في سنة 1947 لم يتخل الأمير فيليب عن عرش واحد فقط بل عن اثنين، فهو ابن لأمير من اليونان وأميرة من الدانمارك، والآن هو زوج الملكة اليزابث الثانية ملكة بريطانيا ووالد الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، وبالرغم من تخليه عن ألقابه الملكية إلا أن ذلك لم يزده إلا تميزًا فهو جزء لا يتجزأ من أشهر عائلة ملكية حول العالم.
الأميرة ماكو – عائلة الإمبراطورية اليابانية
هي حفيدة إمبراطور اليابان أكهيتو وقد أُعلن في آذار 2017 عن خطبة الأميرة ماكو من زميلها في الجامعة في طوكيو، وكانت ماكو قد التقت به في مطعم ووقعت في حبه. وبما أن خطيب كي كومورو كان واحدًا من عامة الشعب، فكان يتوجب على ماكو التخلي عن اللقب الملكي وفقًا للقانون الياباني. وبالفعل، تنازلت رسميًا عن لقبها الملكي وعقد قرانها على حبيبها ابن الطبقة العامة.
الملك كارول الثاني – العائلة المالكة الرومانية
كان الملك كارول الطفل الجامح للعائلة المالكة الرومانية، فقد تزوج من اثنتين من عامة الشعب، ففي عام 1918 ألغى والداه حفل زفافه على واحدة أحبها خلال علاقة طائشة. ولكنه بعد زواج غير سعيد من ابنة عمه في اليونان، الأميرة هيلين، كان قد أحب وتعلق بماجدة لوبيسكو، وبذلك أُجبر على التخلي عن ألقابه والذهاب للمنفي عام 1925 وقد عاد مرةً أخرى عام 1930 ليحكم رومانيا، لكنه أُجبر مرة أخرى على التخلي عن العرش في عام 1940، إذ حينها تزوج من ماجدة لوبيسكو التي هي حُبه “الكبير” الأول.
أميديو – العائلة الملكية البلجيكية
عندما قرر الأمير البلجيكي أميديو الزواج من إليزابيث ماريا كان يعلم أن الثمن سيكون التخلي عن حقه في وراثة العرش البلجيكي. فبعد أن فشل في الحصول على مرسوم ملكي للزواج من عمه الملك فيليب، اختار أن يتخلى عمدًا عن حقه في العرش حتى يتمكن من عيش حياة مستقلة مع زوجته .