تواجه أسطورة السينما الفرنسية بريجيت باردو، احتمال مقاضاتها بتهم عنصرية بعدما وصفت فرنسيي جزيروة ريونيون بأنهم “متوحشون منحطون”.
وجاءت تعليقات باردو التي تعد “أيقونة الجنس في السينما الفرنسية سابقا” دفاعًا عن الحيوانات”، حيث عبرت عن غضبها من سكان ريونيون، في المحيط الهندي، لأنهم كانوا “قساة على الحيوانات” وفقا لصحيفة “ميل أونلاين” البريطانية.
وكتبت بريجيت باردو، البالغة من العمر 84 عاما، في رسالة إلى الحكام المحليين في الجزيرة قائلة إن السكان الأصليين في ريونيون، الذين يقدر عددهم بحوالى مليون نسمة، “احتفظوا بجيناتهم الوحشية”.
وبحسب الصحيفة فإن بريجيت باردو كانت غاضبة على وجه الخصوص من الهندوس في ريونيون الذين يضحون بالماعز، وقالت إن أولئك السكان في جزيرة ديمونيك كانوا قساة بحق القطط والكلاب.
وأضافت في هجومها على الهندوس، خصوصا خلال احتفالات “التاميل الهنود” إنهم يقطعون رؤوس الماعز ويلقون بأحشائها في المحيط، الأمر الذي يتسبب بهجمات أسماك القرش ويهدد حياة من يسبحون في تلك المياه.
كما أشارت إلى “آكلي لحوم البشر في القرون الماضية” ووصفت سكان ريونيون، الذين يدين معظمهم بالكاثوليكية، باسم “السكان المنحطين الذين ما زالوا منغمسين في تقاليد الأسلاف الهمجية”، كما انتقدتهم باعتبارهم “مجموعة منحطة من الناس الغارقين في تقاليد الأجداد البربرية”.
وكان محافظ ريونيون أموري دي سان كوينتين هو الذي أحال أحدث “هجمات باردو العنصرية” إلى النيابة العامة الفرنسية، وقال إن لغة باردو تضمنت مصطلحات مهينة وعنصرية من المحتمل أنها تشكل جريمة.
وقالت وزير الأراضي الفرنسية في رينيون أنيك جيراردين إن تصريحات باردو كانت “مهينة وعنصرية”.
كما أشارت جيراردين إلى أن العنصرية العادية ليس لها مكان في تبادل الآراء، مضيفة أنها ستضيف اسمها إلى الشكوى المقدمة من محافظ الجزيرة.
وفي باريس، أعرب رئيس مجلس النواب في البرلمان ريتشارد فيراند عن “ازدرائه” لتعليقات باردو، بينما وصفها رئيس منطقة ريونيون ديديه روبرت بأنها “غير مسؤولة”، معتبرًا أن رسالتها تحتوي على مصطلحات عنصرية شديدة “غير مقبولة على الإطلاق”.