تتساءل الأمهات عندما يُعاني الرضع غالبًا من التقلصات والمغص، إن كان يُمكن تقديم لهم الأعشاب لتخفيف الإنتفاخات. في الواقع، لا يُسمح بتقديم شراب الأعشاب للرضع قبل الشهر السادس، إذ حينها يُمكن تناولها بعد إدخال الوجبات لنظامه الغذائي.
وقد يصف الطبيب بعض مشروبات الأعشاب كدواء لتخفيف المغص وينصح بتناولها تحت إشراف الطبيب وبكميات محدودة، لأنّها قد تُسبب للرضع نوبات السعال الجاف أو المصحوبة ببلغم، ونزلات البرد والإسهال والإمساك وغير ذلك من الأعراض المرضي، عِلمًا أنّها في المقابل تحرص على تهدئتهم وإرخاء أعصابهم ومساعدتهم على النوم بشكل مثالي، كما تحسّن أداء جهازهم الهضمي وتخفف لديهم المغص والإنتفاخات، والإمساك وتعالج البرد والكحة. نذكر بعض الأمثلة على الأعشاب المفيدة للرضع:
الكراوية: ينصح به للطفل بعد الشهر السادس لتخفيف المغص والإنتفاخ، ويفضل عدم غلي بذور الكراوية بل إضافة زيت الكراوية للماء المغلي وتناوله دافئًا.
النعناع: النعناع مفيد لعلاج المغص والإمساك، لكن لا تكثري منه لصغيرك ويفضل عدم إعطاءه للطفل يوميًا لإحتوائه على نسبة عالية من مادة الميثانول التي لها تأثير قوي في الإصابة بالإختناق في بعض الأحيان.
اليانسون: من المشروبات المهدئة والتي تحسن عملية الهضم، لكن لا ينصح بتناوله أكثر من مرة في اليوم كما يجب أن يكون مخففًا للغاية.
الكمون: الكمون مفيد جدًا لتخفيف الإنتفاخ والغازات التي يتعرض لها الرضع عادة، يمكن إضافة القرفة لإضافة النكهة أو إستخدام الكمون في طعام الطفل.
الزنجبيل: قد تتخوف الأمهات من إستخدام الزنجبيل لنكهته الحارقة، لكنه مفيد لعلاج الكحة والبرد لدى الأطفال وهو فعّال لإزالة الغثيان أيضًا. إستخدميه بكميات بسيطة أو إمزجيه مع أعشاب أخرى.
في المقابل، عليكِ تجنب هذه الأعشاب لطفلكِ من جهة ولكِ في حالة الرضاعة الطبيعية من جهة أخرى حتى لا تصل له مع الرضاعة: النعناع القوي (المنثول)، جوزة الطيب، عين الجمل أو الجوز، مغلي البقدونس، التوابل الحارة، الزعتر، الجنسنج.