في مسعى لإنقاذ واحد من آخر قطعان الأفيال الصحراوية في إفريقيا استعانت مالي بالكلاب ميتش وبوبي وإيمي من هولندا للبحث عن العاج غير القانوني.
وأكد المستشار لدى وزارة البيئة الجنرال بيراما سيسوكو أن هذه الكلاب الصغيرة هي أحدث أعضاء كتيبة مكافحة الصيد غير المشروع التي شكلت لتفكيك شبكات تهريب العاج التي دمرت قطعان الأفيال في مالي.
والصيد غير المشروع متفش منذ أن سيطر متمردو الطوارق وإسلاميون على شمال البلاد في2012. وطردتهم قوات فرنسية بعد ذلك بعام لكن الفوضى ما زالت سائدة وزادت وقائع تهريب العاج.
وقد قال وزير البيئة في وقت سابق هذا العام إنه لم يتبق في مالي سوى نحو 300 فيل فقط، لافتا إلى أنه ذبح نحو 167 منذ تفجر القتال في 2012 وتداعت منظومة للرقابة المحلية.
ولفت سيسوكو إلى أن هناك مخزون من العاج يجري تداوله، مؤكدا أنه إذا تمكنا من ضبط العاج فسيتمّ تتبع أثره لمسك بالصيادين.
وأشارت مديرة مؤسسة حماية الأفيال البرية في مالي سوزان كاني التي دخلت في شراكة مع منظمة تشينجيتا للحياة البرية ومقرها الولايات المتحدة للحصول على الكلاب إلى أن فريق مكافحة الصيد غير المشروع سيصطحب الكلاب في عمليات بحث عندما يحصل على معلومات بشأن أماكن اختباء المهربين ومن المتوقع أن تساعد الشرطة في اعتقالهم.
وأضافت كاني أنه لم يجر رصد أي من عمليات الصيد غير المشروع منذ تأسيس الوحدة في شباط لكن ذلك قد يرجع إلى أن الصيادين يتوارون عن الأنظار حاليا.
وتابعت أنه يجب أن يغير هذا قواعد اللعبة، فالصيادون والمهربون ما زالوا هناك، وهذا يمكن أن يضبطهم متلبسين.
وتجوب أفيال مالي منطقة جورما في الشمال حيث ما زالت جماعات إسلامية وانفصالية تشن هجمات متكررة.
وقالت كاني إن من المعتقد أن ناب الفيل المالي يباع في السوق السوداء مقابل ما يصل إلى ثلاثة ملايين فرنك أفريقي (5آلاف دولار).