يُعاني عدد لا يستهان به من الصداع الذي هو من أنواع الأوجاع التي لا يمكن إحتمالها، وتشكل إزعاجًا كبيرًا للمصابين بها وتفقدهم القدرة على التركيز والعمل.
هذا الصداع، قد يشعر به الفرد عند الإستيقاظ من النوم، ويُعرف بالصداع الصباحي، تتفاوت مدته وحدته من شخص إلى آخر، وقد لا يخف في بعض الحالات حتى وإن تناول المصاب مسكنات للأوجاع، ويلازمه لفترة محددة من الوقت قبل أن يختفي تلقائيًا.
أما بالنسبة إلى الأسباب فيُمكن إختصارها بالآتي:
– التوقّف عن التنفس أثناء النوم: هذه الحالة، إضافة إلى الشخير، تؤدي إلى إنقطاع الأوكسيجين بشكل متقطع عن الدماغ ما يمنع النوم العميق والصحي، ويؤدي معه إلى الشعور بالصداع الخلفي الشديد عن الإستيقاظ من النوم.
– مشاكل الجيوب الأنفية: إنّ إلتهابات الجيوب الأنفية الناتجة عن الحساسية الموسمية أو عن العدوى هي من الأسباب الرئيسة للصداع الصباحي الذي يصيب الجهة الأمامية من الرأس خصوصًا المنطقة المحيطة بالعينين، ويمكن أن يكون هذا الصداع نصفيًا أو على الجهتين.
– التوتّر والقلق: إنّ الحالة النفسية تؤثر بشكل مباشر على النوم؛ فالتوتّر والخوف أو الترقّب أمور تمنع البعض من النوم بعمق، ما يؤدي إلى نقص في ساعات النوم، ومن ثمّ الشعور بالصداع عند الإستيقاظ.
– النوم في وضعية خاطئة: لا شك أنّ الفراش والوسادة لهما تأثيرًا كبيرًا على نوعية النوم. فإذا كان الفراش غير مريح، والوسادة لا تملأ الفراغ تحت الرقبة، فإنّ ذلك سيؤدي إلى التشنجات في عضلات الظهر والأوتار الممتدة من الرقبة نحو الكتفين والظهر، وهذه الحالة تؤدي إلى الشعور بالصداع الصباحي الذي لا يسهل التخلص منه.
– تعرّض الجسم إلى الجفاف: إن عدم شرب كميات كافية من المياه خلال اليوم تؤدي إلى إصابة الجسم بحالة من الجفاف ما يسبب إنقباضًا في الأوعية الدموية في الرأس وذلك يؤدي إلى صعوبة وصول الأوكسيجين إلى الدماغ أثناء النوم، وبالتالي يؤدي إلى الشعور بالصداع عند الإستيقاظ.