يُعتبر اللمس هو اللغة الأولى بينك وبين رضيعكِ، لذلك يُعتبر تدليك الرضيع من أهم الخطوات التي تقوي العلاقة ويحفز التواصل بينك وبينه ويقوي الترابط العاطفي فيعزز إحساسه بما حوله، كما يمنح الأم شعور بالرضا ويعتبر من أفضل طرق تحسين الحالة النفسية لها.
يُساعد تدليك الرضيع على حل مشاكل نومه، إذ يُعتبر وسيلة تساعده على الإسترخاء. كما يقلل من بكائه لشعوره بالأمان، وإرتفاع هرمون الـ”إكسيتوسين” الذي يهدئ أعصابه ويشعره بالسعادة. كذلك، يطرد الغازات ويُخفف عنده المغص والإمساك. وعند تدليكه بزيت ملائم بطريقة لطيفة وناعمة برأس الأصابع، يُحفز ذلك الدورة الدموية إضافة إلى زيادة وزن الطفل لتحسينه وظائف الجهاز الهضمي.
تُجدر الإشارة إلى أنه من الأفضل ألا يكون الرضيع وقت تدليكه جائعًا أو شبعانًا، لأنه في الحالتين سيتسبب له سوء هضم الحليب. لذلك، إنّ الوقت المثالي لتدليك الرضع هو بين الرضعات وغالبًا ما تكون بعد 45 دقيقة بعد الرضعة. ولهذا إحرصي أن تكون الغرفة هادئة ودرجة حرارتها معتدلة حتى لا يشعر الطفل بالحر ولا بالبرد. وإضبطي لمساتك وإستخدمي أطراف أصابعك. إحرصي على عدم الضغط بقوة على الطفل وضعي برفق يديك بزيت مناسب قبل لمسه. ولاحظي ردود فعله لمعرفة ما يريحه وما يزعجه، وخففي الضغط أو تحركي بهدوء أكثر في حال شعرتِ بشده لقدمه أو ذرعه.
أما طريقة المساج، فتتطلب منكِ البدء أولا بتدليك البطن مع عقارب الساعة، ثم الإنتقال إلى الرأس والرقبة بالتدريج، فالكتفين وأعلى الظهر، والقدمين واليدين. دعي يدك تمر برفق وهدوء في كل حركة وإقضي دقيقة في كل جزء بإتجاه عقارب الساعة، ليستغرق التدليك خمسة دقائق تقريبًا.
وأخيرًا، حافظي على هدوءك، وعززي التواصل البصري معه، كما يمكنك الغناء أو التحدث معه بهدوء لتحصلي على الفائدة العاطفية القصوى من هذه التجربة.