كشفت دراسة جديدة عن أنّ النساء اللواتي يبقين في المنزل ولا يعدن للعمل بعد الولادة يعانين من تدهور في الذاكرة بنسبة 50 في المئة في سن الشيخوخة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد أجرى باحثون من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس الدراسة على 6189 مرأة في كلّ أنحاء الولايات المتحدة لتحديد معدلات تدهور الذاكرة وأسبابها.
وتمّ إخضاع النساء المشاركات لإختبارات ذاكرة كل عامين على مدى 12 عامًا للحصول على صورة دقيقة للتدهور المحتمل للذاكرة بمرور الوقت.
ووجد الباحثون أنّ الحصول على وظيفة مدفوعة الأجر يحافظ على قوة ذاكرة المرأة مع تقدمها في السن، في حين أنّ الذاكرة تنخفض بنسبة 50 في المئة بين النساء المسنات اللواتي قررن ترك عملهنّ في شبابهنّ بعد ولادة أطفالهن.ّ
وقالت مؤلفة الدراسة إليزابيث ماييدا إنّ الدراسة تشير إلى أنّ الإنخراط في عمل مدفوع الأجر قد يوفّر بعض الحماية عندما يتعلق الأمر بفقدان الذاكرة.
ولفتت إلى أنّه تمّ إيجاد أنّ معدلات تراجع الذاكرة بعد سن 55 كانت أبطأ بالنسبة إلى النساء اللواتي قضين فترات طويلة في الوظائف مدفوعة الأجر، مضيفة أن هذا قد يكون بسبب المشاركة الإجتماعية أو الأمان المالي المكتسب من مغادرة المنزل للعمل.
ولم تميز الدراسة بين العمل بدوام جزئي ودوام كامل.
وأشار الباحثون إلى أن نتائجهم يمكن أن تفسر سبب إصابة النساء أكثر من الرجال بأمراض تتعلق بالدماغ والذاكرة مثل ألزهايمر.