كشفت دراسة أميركية حديثة عن أنّ دواءً تجريبياً يستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من سرطانات البالغين، قد يعزز نتائج العلاج الإشعاعي والكيميائي لسرطان المخ عند الأطفال المعروف اختصاراً بـ”DIPG”
الدراسة أجراها باحثون بمركز “جونز هوبكنز كيمل” لأبحاث السرطان بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، اليوم الأربعاء، في دورية (Cancer Letters) العلمية.
وأجرى فريق البحث دراسته على مجموعة من الفئران الصغيرة المصابة بسرطان المخ، وأعطوا مجموعة الدواء التجريبي الذي يطلق عليه اسم (TAK228)، بينما أعطوا مجموعة أخرى عقاراً وهمياً.
وأثبتت النتائج أنّ الدواء التجريبي عند تناوله منفرداً قمع نموّ الخلايا السرطانية بنسبة 30 في المائة، وأطال عمر الفئران المصابة، بالمقارنة مع الدواء الوهمي.
وعندما جمع الباحثون بين العقار التجريبي والعلاج الإشعاعي والكيميائي، الذي يعد الأكثر فعالية فى إطالة حياة الأطفال الذين يعانون من سرطان المخ، وجدوا أنه تم القضاء على ما يقرب من ضعف عدد الخلايا السرطانية التي يقتلها الإشعاع وحده.
وأضافوا أن هذه النتائج تشير إلى أن العقار التجريبي يحسن فاعلية العلاج الإشعاعي في قتل الخلايا السرطانية.
واعتبر الباحثون، أنّ نتائج الدراسة تمهد الطريق لإجراء التجارب السريرية على البشر لاختبار فاعلية العقار التجريبي الجديد، الذي يجعل العلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان أكثر فعالية، وقد يوفر الأمل للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية بشكل جيد.
وبحسب الدراسة، فإنّ سرطان المخ عند الأطفال يؤثر على حوالى ثلاثة آلاف طفل في أنحاء العالم سنوياً، وهو من الأمراض القاتلة حتى مع العلاجات المتاحة حالياً بما في ذلك الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي.