تغيّرت أشياء كثيرة في حياتنا بسبب “كورونا”، بما فيها طريقة التعلّم والعمل وحتى شراء المأكولات من المتاجر التجارية وذلك حرصًا في الحفاظ على السلامة قدر المستطاع، ولكن يصعب تصوّر فترة الأعياد بعيدًا عن العائلة والأصدقاء لقضاء أجمل فترة من السنة.
لذلك، ومن أجل الإحتفال بالأعياد بأمان، قدّم مجموعة من الخبراء، إلى جانب الطبيب الأميركي العالمي أوز، مجموعة من النصائح لإستضافة أفراد العائلة والأصدقاء بسلامة في المنازل.
– أولا، إنشاء لائحة ضيوف آمنة: بالنسبة إلى الأشخاص الذين إعتادوا على الإحتفالات العائلية الكبيرة، فإنّ خفض لائحة الضيوف قد يكون أصعب جزء أثناء التخطيط للعطلة. هذا العام، لا بدّ من وضع لائحة بالأسماء تقتصر فقط على العائلة أو عدد قليل جدًا من الأصدقاء الذين تعرفون أنهم يأخذون إحتياطاتهم بالكامل. إنّ تطبيق ذلك ضروري خصوصًا إذا تضمّن العشاء الأحبّاء الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بـ”كورونا”، مثل الذين تخطّوا 65 عامًا، أو يعانون الأمراض أو مشكلات في جهازهم المناعي. يجب التأكد أيضًا من أنّ ضيوفكم يُدركون تماماً أعراض “كورونا”، مثل إرتفاع الحرارة، وإلتهاب الحلق، وآلام الصدر، وأوجاع العضلات، وأنه يجب ألّا يكونوا حاضرين في حال معاناتهم أيًا من هذه العلامات.
– ثانيًا، وضع قواعد المنزل: إذا كنتم تخططون للإحتفال في منزلكم، فهذا يعني أنّ من واجبكم توفير السلامة. لا بدّ من تذكير الضيوف بأنّ إرتداء قناع الوجه والحفاظ على مسافة آمنة ضروريين عند عدم تناول الطعام. وعندما يحين موعد تناول الطعام، يجب إعطاء كيس لكل شخص من أجل وضع قناع الوجه في داخله كي لا تنتقل الجراثيم إلى المائدة النظيفة. كذلك، يمكن الطلب من الضيوف إجراء إختبار “كورونا” قبل بضعة أيام من العشاء.
– ثالثًا، توفير مساحة جيّدة للتهوية: إنّ التأكد من أنّ الهواء يتدفق جيدًا في المنزل يجب أن يتصدّر اللائحة إذا كنتم تنتظرون ضيوفًا لا يعيشون معكم، لأنّ إحتمال إنتقال “كورونا” يكون أقلّ في الهواء الطلق. فإذا كنتم تعيشون في بلد دافئ، لا تتردّدوا في تحضير العشاء خارج المنزل. أمّا بالنسبة إلى الذين يعيشون في مناخات أكثر برودة، فالمطلوب فتح النوافذ في الجزء الأمامي والخلفي من المنزل للسماح بتدفق الهواء. تُجدر الإشارة إلى أنه لا بأس من تشغيل جهاز التدفئة في حال الشعور ببرد شديد.
– رابعًا، تفضيل الـ”بوفيه”: إيّاكم تمرير الطعام هذا العام! بدلاً من ذلك، يمكنكم تحضير أطباق خاصة بكلّ شخص، أو جعل الضيوف يخدمون أنفسهم كما هو حال الـ”بوفيه”. ومن المهمّ عدم ترك الطعام على المائدة الأساسية لأنّ ذلك يطيل وقت التنفّس عليه، وأثناء التحدث أو الصراخ، يرتفع خطر العدوى! المطلوب ببساطة وضع الأطباق وسط الغرفة حيث يمكن للأشخاص النهوض وسكب الطعام بمفردهم. ولتفادي الإزدحام حول البوفيه، يُنصح بدعوة الضيوف إلى القدوم بأعداد أصغر.