كشفت دراسة أجرتها شركة لتصنيع الكمامات عن مجموعة من الممارسات الخاطئة التي يرتكبها الكثيرون في إستعمال الكمامات. وأجرت شركة Signs.com مسحًا على 1000 شخص، وكانت بعض نتائج الدراسة مثيرة للقلق، بحيث كشفت عن أن العديد من مرتدي الكمامات قد تشاركوا كماماتهم مع أشخاص آخرين وانتظروا أيامًا إلى أسابيع لغسلها. وفيما يلي أهم الأخطاء التي كشفت عنها الدراسة، بحسب صحيفة “هافينغتون بوست الأميركية”:
– عدم غسل اليدين قبل وبعد نزع الكمامة: على الرغم من أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توصي بغسل يديك قبل وبعد إستخدام الكمامة، كشفت الدراسة عن أنّ العديد من مستخدمي الأقنعة يتجاهلون القيام بذلك. وأفاد ما يصل إلى 35% من المشاركين في الدراسة بعدم غسل أيديهم قبل وضع كمامة الوجه، بينما إعترف 43.7% آخرون بأنهم خلعوا كماماتهم من دون غسل أيديهم. ومن أجل منع إنتقال الفيروس، نصح الخبراء بغسل يديك لمدة 20 إلى 30 ثانية كاملة قبل وضع الكمامة وإزالتها، بحيث يمكن بسهولة نقل العدوى إلى منطقة الأنف والفم والعين.
– عدم تنظيف الوجه بعد إرتداء الكمامة: يشتكي الكثير من مستخدمي الكمامات من ظهور حب الشباب ومجموعة من المشاكل الجلدية الأخرى، ويمكن أن يساعد غسل الوجه بعد خلع الكمامة في منع ظهور هذه المشاكل. ولتنظيف بشرتك بشكل صحيح، تنصح الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية بتنظيف وجهك يوميًا بمنظف معتدل وخالي من العطور وترطيب بشرتك بعد ذلك.
– مشاركة الكمامة مع الآخرين: قد يكون هذا الأمر مفاجئًا، لكن ما يقارب 25% من مرتدي الكمامات في الإستطلاع قالوا إنهم شاركوا الكمامة مع الآخرين من دون غسلها. ونصح الطبيب وجراح الأنف والأذن والحنجرة جان إنج سيرن بالتخلي عن هذه العادة في أسرع وقت ممكن، وهي تشبه إلى حد كبير مشاركة فرش الأسنان وفرشاة الشعر والملابس الداخلية. وبغض النظر عن فيروس “كورونا”، يحمل كل شخص البكتيريا والفيروسات الخاصة به، ويمكن نقل هذه العوامل الممرضة إلى الكمامة، وهذا يجعل من الحكمة عدم مشاركتها مع أي شخص على الإطلاق.
– إعادة إستخدام الكمامة التي تستخدم لمرة واحدة: يستخدم الكثيرون الكمامات التي تستخدم لمرة واحدة، لكن الدراسة كشفت عن بعض المعلومات المذهلة عن إعادة إستخدام الكمامات التي تستخدم لمرة واحدة، واعترف 44.2% من المشاركين بإرتداء كماماتهم التي يمكن التخلص منها مرات عديدة قبل التخلص منها. وحذر أستاذ الصحة العامة بجامعة ولاية نيو مكسيكو جاغديش خوبشانداني، من القيام بذلك، بحيث تم تصميم وتصنيع وإعتماد الكمامات التي تستخدم لمرة واحدة للإستخدام قصير المدى.
– غسل الكمامات التي تستخدم لمرة واحدة: إعترف المشاركون في الدراسة (حوالي 40.8%) أيضًا بمحاولة غسل الكمامات التي تستخدم لمرة واحدة والمخصصة لأغراض الإستخدام الفردي، بحيث قال الخبراء إن غسل الكمامة التي تستخدم لمرة واحدة يجعلها أقل فعالية في الوقاية من الفيروس.
– عدم غسل الكمامة التي تستخدم مرات عديدة: بينما يوصي مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة بغسل الكمامة التي يمكن إعادة إستخدامها بعد كل إستخدام، كشفت الدراسة عن أنّ العديد من مرتدي الكمامات القابلة لإعادة الإستخدام لم يلتزموا بذلك. وفي المتوسط كانت المدة التي أبلغ عنها المستخدمون 9 أيام قبل غسل الكمامة، بينما قال 10.6% من المشاركين في الدراسة إنهم إنتظروا أكثر من أسبوعين قبل غسل كماماتهم. وقال الباحثون إن ترك الكمامة من دون غسل لهذه المدة يمكن أن يجعل الأوساخ والزيوت تتراكم عليها وتمنعها من أداء وظيفتها بالشكل المطلوب.
– عدم تغطية الأنف والفم بالكمامة: في حين أن إرتداء القناع لفترات طويلة يمكن أن يجعل التنفس أكثر صعوبة، يجب تجنب “ارتداء نصف الكمامة” بأي ثمن، وفقًا للمتخصص في الممارسة العامة والأمراض المعدية الدكتور مارك فيشر الذي حذر من أن عدم تغطية الأنف والفم بالكامل بالكمامة، كونه يزيل الفوائد المرجوة من إرتدائها.
– عدم تخزين الكمامة بالشكل الصحيح: لتخزين الأقنعة المتسخة بشكل جيد، يوصي مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة بوضع الكمامات المبللة والمتسخة في كيس بلاستيكي قبل تنظيفها، ولتخزين الكمامات النظيفة يوصي المركز بإبقائها في كيس جاف وقابل للتنفس إلى حين إستخدامها.