يبدو أنّ أثر الأميرة الراحلة ديانا لم يمحه الزمن؛ فالأميرة ديانا خلال حياتها أرست إتجاهات جديدة في عالم الموضة، إذ كل قطعة من الملابس التي إختارتها كان لها طابعها الخاص.
وقد كانت ديانا مثالاً حيًا للجاذبية والأناقة من خلال ملابسها المتنوّعة كالفساتين الواسعة وغير الرسمية والمريحة وحتى الأزياء الرسمية الرائعة. لم يتوقف أثرها في عالم الموضة حتى بعد حادث وفاتها، إذ قد إستلهمت علامات تجارية عديدة من تصاميم ملابسها مرارًا وتكرارًا، ونجحت في وضع تصميمات حديثة وراقية جعلت، بلا شك، روحها المحبة للأزياء حاضرة دائمًا وظلت ملابسها مصدرًا للإلهام للتصاميم الجديدة المعروضة في أكبر مهرجانات الموضة حول العالم.
لذلك، نستعرض عددًا من الصور لإطلالات أميرة القلوب الراحلة.
لطالما فضّلت الأميرة ديانا المزيج بين الأبيض والأسود في ملابسها الرسمية، وذلك لأن اللونين الأبيض والأسود يضيفان لمسة من الرقي والرصانة عند إرتدائهما معًا. وقد إرتدت الأميرة ديانا طقمًا يجمع بين اللونين عند زيارتها فانكوفر في عام 1986، وهو ما ألهم تصميمًا مشابهًا في تشكيلة أزياء توري بيرش لربيع عام 2020.
في عام 1983، زارت الأميرة ديانا مستشفى فريمانتل، وظهرت أمام العامة في ثوب وردي طويل منقّط. تسببت إطلالتها في ضجة بين متابعيها وعشاقها في كل مكان، وأصبح هذا الثوب أحد الفساتين الفارقة في حياة الأميرة. كان الثوب ملائماً للأميرة بصورة مثالية، ولا عجب في أنه كان مُلهمًا لأحد أثواب تشكيلة أوف وايت لربيع عام 2018.
إتسمت الأميرة ديانا بحبها الشديد للأزياء التي تجمع بين السترات والتنانير. إختارت هذا الزي الوردي الجميل، الذي ذكّر الجميع بجاكي كينيدي، زوجة الرئيس الراحل جون كينيدي، من بين آلاف الأزياء التي إمتلكتها في خزانتها الملكية. وقد إرتدت هذا الزي خلال زيارتها للأرجنتين في عام 1995. وأخيرًا، إستلهمت العلامة التجارية أوف وايت أحد تصاميم تشكيلة ربيع عام 2018 من هذا الزي.
في عام 1981، بدأت الأميرة حياتها الزوجية، التي ظنت أنها ستكون سعيدة بإعتبارها الأميرة ديانا، أميرة ويلز. ولكن قبل هذا كله، ذهبت الأميرة لقضاء شهر عسل حالم مرتديةً فستانًا فضفاضًا مطبوعًا بالورد، ألهم أخيرًا توري بيرش أثناء تصميم تشكيلة عام 2020، التي إتسمت بنمطٍ مشابه.
علاوة على المزج بين الألوان، كان النمط المنقّط أحد النقوش المفضلة للأميرة الجميلة. لذلك، لم يستغرب أحد من إختيارها لهذه الطبعة تحديدًا في حفل أسكوت الملكي عام 1988. كانت الأميرة وقتها ما زالت عضوة نشطة في العائلة الملكية، وكانت ملابسها تتسم دائمًا بالأناقة والبساطة. في عام 2018، إختارت أوف وايت هذا الزي كأساس لأحد تصميمات تشكيلة الربيع ذلك العام.
كانت تفضيلات الأميرة ديانا فيما يتعلق بالتصاميم والألوان واضحة للجميع حتى قبل أن تترك العائلة المالكة البريطانية. فقد إختارت، على سبيل المثال، فستانًا أنيقًا طويل الأكمام بلون أحمر خلال زيارتها إلى سيدني عام 1988. وكان هذا الثوب أحد أكثر أزيائها لفتًا للنظر التي إرتدتها الأميرة ديانا، ومنحها إطلالة بارزة ورائعة بين قادة العالم. وقد ألهم هذا التصميم توري بيرش في إبتكار تشكيلة ربيع 2020 الخاصة بها.
في حزيران من عام 1981، إختارت الأميرة ديانا هذه السترة اللطيفة لترتديها أثناء حضورها مباراة للبولو كان الأمير تشارلز مشاركًا فيها، ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا الزي زيًا كلاسيكيًا. كانت الكنزة من أكثر قطع الملابس التي إرتدتها الأميرة ديانا شهرة. في عام 2020، قرر مصمموا العلامة التجارية روينغ بليزرز تخليد هذا الزي من خلال تصميم نسختهم الخاصة، وقد إرتدته عارضات الأزياء على منصة العرض.
لا شك في أن أسلوب الأميرة ديانا للحفاظ على قوامها الرشيق إشتمل على أكثر من مجرد النظام الغذائي الجيد. فهي، على الأرجح، كانت تقضي ساعات في ممارسة الرياضة، لذلك ليس من الغريب على الإطلاق أن صورها في الملابس الرياضية كانت شائعة. ومن ذلك الحين، سار العديد من المشاهير على خطاها إلى الحد الذي جعل نمط أزيائها الرياضية رائجًا حتى اليوم، وهو ما تؤكّده كيم كارداشيان.
لقد سحرت الأميرة ديانا الجميع، خلال إحدى جولاتها الرسمية بثوب جميل من دون حمالات مطبوع برسوم رقيقة ولافتة للنظر في آنٍ واحد. ومن جانبها، أعربت توري بيرش عن تقديرها للأميرة، مرة أخرى، في تشكيلتها لربيع 2020 بتصميم كان مصدر الإلهام الجوهري له الزي الذي إرتدته الأميرة ديانا.
في عام 1986، جذبت أميرة ويلز ديانا أنظار الجميع في بطولة كوبا أميركا بزي عصري وغير نمطي. لا شك في أنها لم تغفل، في أي وقت، إبراز أسلوبها المتفرّد الذي نجح دائمًا في أن يكون متجددًا وأنيقًا. كان الثوب رائع الجمال محل الحديث، إلا أن ما سرق الأضواء وقتها كانت إكسسواراتها. إرتدت الأميرة ديانا قفازين مختلفي اللون، وهو ما شكل إلهامًا لدى أوف وايت في أحد أثواب تشكيلتهم لربيع 2018.
إذًا، على الرغم من مرور أكثر من عقدين من الزمان منذ رحيل الأميرة ديانا، ما زال حسّ أناقتها مؤثرًا حتى اليوم. وما زال ذوقها الجميل مصدر إلهام، حتى للفتيات الصغيرات اللواتي يتمنين أن يحظين بنفس أناقتها وجاذبيتها اللذين لطالما تميّزت بهما.