عادة ما يؤثر الثلج على الأنشطة البشرية كالتنقل، وعلى الزراعة وتوفير المياه للمحاصيل وحماية الثروة الحيوانية، والأنشطة الرياضية مثل التزلج على الجليد، والنظم الإيكولوجية الخاصة بالتنوّع الحيوي.
كذلك، هناك جانب ممتع للأطفال عند اللعب بالثلج وفوائد لتواجدهم في الهواء الطلق شتاءً، كون الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا وأعراض نزلات البرد هي الأكثر شيوعًا في أشهر الشتاء ومنتشرة في البيئات الداخلية المغلقة، إضافة إلى أهمية الهواء النقي في تقوية جهاز المناعة، وإتاحة التعبير عن أنفسهم، بطريقة إبداعية وبحرية، والتسلية والمغامرة، ويوفر مساحة غير محدودة وفرصًا لا نهاية لها لتحفيز اللعب والتعلم والنمو البدني، بالإضافة إلى أنه يشكل ذكريات طفولة إيجابية ستبقى مع الأطفال لبقية حياتهم.
ولكن، بالرغم من هذه الفوائد، هناك مخاطر عند لعب الأطفال بالثلوج، إذ يمكن للآباء السماح لأطفالهم باللعب بالثلج والتعرض إلى موجة برد قارسة، ولذلك عليهم أن يدركوا أنّ الأطفال أكثر عرضة للبرد، فأجسامهم الصغيرة معرضة بشكل كبير لفقدان الحرارة بشكل أسرع من توليدها، ولأنهم لا يستطيعون إخبار الأبوين بشعورهم الحقيقي بالبرد عندما يكون الجو باردًا جدًا، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى إنخفاض حرارة الجسم، وهي حالة تحدث عندما تنخفض درجة حرارة الجسم إلى درجة يبدأ فيها التأثير على أجهزة الجسم. ومن علامات إنخفاض حرارة الجسم عند الأطفال إحمرار وبرودة الجسم، ومستوى طاقة منخفض بشكل غير عادي، وفي هذه الحالة يجب الإتصال بالطبيب المختص بأسرع وقت.
إلى ذلك، ومن أجل أن يلعب الأطفال بأمان بالثلج لا بدّ من تقديم هذه النصائح.
نصائح ليلعب الأطفال بأمان في الثلج
هناك نصائح عديدة ليلعب الأطفال بأمان في الثلج، منها أولا إرتداء ملابس دافئة وتغطية الأذنين وأصابع اليد والقدم والأنف، والتي تمثل الأجزاء الحساسة من الجسم والمعرضة بشكل خاص للإحساس بالبرد وتحتاج إلى الحماية؛ كما وإرتداء القبعات والأوشحة والقفازات المقاومة للماء والجوارب الإضافية، والأحذية المقاومة للماء وقناع التزلج. ويمكن ثانيًا تحديد وقت محدد للعب في الخارج في الأيام التي تكون فيها درجة الحرارة أقل من الصفر، لمدة 30 إلى 60 دقيقة، إضافة إلى منعهم من بناء ألعاب النفق تحت الثلج لأنه أمر خطر، ناهيك عن ضرورة الإحتراس من الأشجار والأعمدة الخفيفة ذات الخطر الأكبر، والتي قد تكون النتائج مميتة. كذلك يجب رابعًا الإنتباه إلى درجة حرارة الطفل بصورة مستمرة خصوصًا اليدين، فإذا كانت باردة فلا يجوز تدفئتها بإستعمال الماء الدافئ، وذلك لأن الجلد شديد البرودة عرضة للحروق الشديدة.