تُشكّل الإبتسامة أحد أبرز مظاهر جمال الوجه، وترتبط بشكل مباشر بالحفاظ على نعومة الشفاه وإكتنازها.
هذا ويعود تميّز لون الشفاه عن لون البشرة إلى إحتوائها على عدد أقل من الخلايا الصباغيّة المنتجة للميلانين. ولهذا السبب يكون لون جلد الشفاه أفتح من لون البشرة، وهي أكثر رقة من البشرة كما أنها تفتقر إلى الدفاعات الكافية لحمايتها من أشعة الشمس الضارة ما يعني أنها بحاجة إلى عناية أكبر. وتفتقر الشفاه إلى الغدد الدهنية، ما يعني أنها لا تحافظ على رطوبتها سوى من خلال اللعاب وهذا ما يجعلها عرضة للجفاف، وفقًا للعربية.
تعرّفي فيما يلي على الروتين المثالي للعناية بالشفاه والحفاظ على تألّق الابتسامة.
من جهة أولى، تتميّز بعض الخطوات اليومية بكونها ضرورية للحفاظ على ترطيب الشفاه، ونذكرها على الشكل الآتي:
أولا، إستعمال بلسم الشفاه عند الشعور بإحساس بالإنزعاج والجفاف على مستوى الشفاه، على ألا يتعدى هذا الإستعمال ثلاث مرات يوميًا.
ثانيًا، تجنّب عادة تمرير اللسان على الشفاه بستمرار كونها تزيد من جفافها.
ثالثًا، ترطيب الجسم من الداخل بتناول ما يكفي من الماء، والشاي، ونقيع النباتات ما يساهم في الحفاظ على حيوية أنسجة الجلد بما فيها أنسجة البشرة.
رابعًا، تجنّب الإفراط في إستهلاك الأطعمة المالحة جدًا والحامضة جدًا كونها تسبب في جفاف الشفاه.
خامسًا، تجنّب إستعمال أحمر الشفاه الخالي من اللمعان كونه يزيد من جفاف الشفاه.
من جهة ثانية، لمحاربة جفاف الشفاه:
أولا، تعتمد العناية بالشفاه على الإستعانة بالتقشير والقناع مرة أسبوعيًا. إذ يُسمح تقشير الشفاه بمستحضر مخصص لهذا الغرض بتخليصها من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها. وهو يحضّرها للمرحلة التالية التي تقوم على الترطيب. لزيادة فعالية التقشير، يُنصح بوضع بلسم مرطب على الشفاه قبل التقشير وتركه عليها لمدة 10 دقائق قبل تطبيق المستحضر المقشّر.
ثانيًا، يُشكّل ترطيب الشفاه الخطوة الضرورية التالية للتقشير، ويُنصح بتطبيق القناع المرطّب مساءً قبل النوم من خلال تغليف الشفاه بطبقة سميكة من كريم مرطّب غنيّ للوجه وتركها طوال الليل. وستكتشفون في صباح اليوم التالي أن الشفاه امتصّت المستحضر مما يساعد على تجددها وإكسابها النعومة المرجوّة.
من جهة ثالثة، المكوّنات الطبيعيّة المقشّرة للشفاه التي تتميّز بفوائد عديدة في مجال تحضير خلطات مقشّرة للشفاه:
أولا، يُعتبر السكر من أفضل المكوّنات في مجال تحضير خلطات مقشّرة للشفاه، فحبيباته تُساهم في التخلّص من الخلايا الميتة. يُنصح بإستخدام السكر البني في هذا المجال وخلطه بالقليل من زيت الزيتون وعصير الليمون. تُدلّك الشفاه بهذا الخليط مرة أو مرتين في الأسبوع للحفاظ على نعومتها.
ثانيًا، يتمتع العسل بخصائص مزيلة للخلايا الميتة ومرطبة للشفاه في الوقت نفسه، وهو يحميها من الجفاف والتشققات. يُنصح بخلط العسل مع السكر أو مع اللبن ودقيق الحمص لتحضير خلطة يتمّ تدليكها على الشفاه ثم تركها لحوالي 10 دقائق قبل شطفها جيدًا بالماء.
ثالثًا، يُشكّل طحين اللوز مكونًا مثاليًا لتقشير الشفاه. يُنصح بخلطه مع زيت اللوز وتدليكه على الشفاه لدقائق عديدة. ويمكن بعده تدليك الشفاه بكميات متساوية من زيت اللوز وزيت الخروع كونها تعزّز نعومة الشفاه ولونها الوردي.
من جهة رابعة، من المكونات الطبيعيّة المرطبة للشفاه المعروفة بخصائصها المرطبة وبسهولة إستعمالها:
أولا، يتمتع زيت الزيتون بخصائص مرطّبة فريدة، وهو مفيد جدًا لدى إستعماله في فصل الشتاء. يُنصح بتطبيقه على الشفاه طوال الليل كونه يؤمّن الحصول على شفاه ناعمة كشفاه الأطفال.
ثانيًا، تُشكّل زبدة الكاكاو مكونًا مفيدًا جدًا للعناية بالشفاه وترطيبها، يمكن خلطه مع القليل من زيت جوز الهند للحصول على قناع مرطّب للشفاه ومعزّز لنعومتها.
ثالثًا، يلعب اللبن دورًا مثاليًا في مجال ترطيب الشفاه خصوصًا عند خلطه بالقليل من حليب البودرة ما يسهّل تحويله إلى قناع مرطّب يُدلّك على الشفاه ثم يُترك عليها لحوالي 15 دقيقة قبل شطفه بالماء الفاتر.