من المعروف أنّ الحواس عند الإنسان خمس، في حين أنّ الحاسة السادسة تسمية ناتجة عن بعض الظواهر والقدرات التي يتمتع بها بعض الأشخاص ولا يجد لها علماء علم النفس أي تفسير علمي. تلك الحاسة السادسة تطاول الحيوانات أيضًا إذ إنها تجعلها تتنبأ وتستشعر بالخطر قبل وقوعه من فيضانات وزلازل وعواصف وغيرها.
في الإطار نفسه، يمتلك بعض الناس قدرات نادرة على التنبؤ بأمورٍ ستحدث ورؤية أبعد مما هو ظاهر، مثل أولئك الذين لديهم القدرة على التفكير في أمرٍ ما فيحدث لهم تمامًا، إذ على سبيل المثال الإحساس بأنّ جرس الباب سيدق فيدق، أو التخيّل بأنّ الهاتف سيرن فيرن بعد لحظات أو في اللحظة نفسها، أو التفكير في شخص ما فتجده يزوره في اللحظة نفسها أو يتصل به هاتفيًا. كذلك، الشعور بأنّ مكروهًا سيحدث له أو لشخص مقرب منه فيحدث هذا المكروه كما تصوره تمامًا، كما القدرة على التكهّن بوقوع خطر ما قبل وقوعه بالفعل.
تلك الحاسة التي يملكها أغلب الناس وإن بدرجات متفاوتة، يسميها المتخصصون بالحدس وهو إحساس فطري يُمكّن الشخص من معرفة المجهول والتنبؤ بالأحداث.
إنّ هذه المسألة قد لا يستوعبها البعض ممن لديه درجة منخفضة جدًا من الحدس والمتصل أكثر بعالم المادة البحت، في حين أنّها قد تكون أكثر هضمًا واستيعابًا لدى من لديه درجة عالية من الحدس. فالحدس نعمة من نعم الله وتحتاج إلى الجرأة للإعلان عنها وسط أجواء من المؤيدين والمعارضين لوجوده.
هذه الجرأة هي التي دفعت ميشال حايك البدء في حقل التنبؤات منذ عام 1985 وإطلاق البعض عليه اسم ” نوستراداموس العرب ” الذي أصابت الكثير من تنبؤاته السنوية الحقيقة بنسبة تتجاوز 85% وآخرها انفجار مرفأ بيروت المأساوي الذي كان الوحيد من توقعه ليلة رأس السنة عندما وصف ما رآه في لوحة دقيقة ومفصلة.
ولكن، ماذا ينتظرنا بعد كل ما حصل لنا في العام 2021؟ ماذا يخبئ لنا العام 2022؟
ميشال حايك، الذي عوّدنا أن يحصر إطلالته مرة واحدة في السنة، حرصًا على مصداقية توقعاته الثابتة في الإعلان عنها مرة واحدة فقط، بعيدًا عن أي تلاعب بها بين إطلالة وأخرى، سيُطل هذا العام في 31 كانون الأول عند الساعة 8:40 مساءً عبر شاشة الـ mtv.