607
يعود العيد التذكاري لسيدة “غوادلوبي” للقرن السادس عشر حين كان يتم فيه تذكار ظهور مريم العذراء في بلدة “غوادلوبي ” Guadalupe في المكسيك.
وبحسب الرواية التقليدية، فقد ظهرت الصورة بشكل أعجوبة على ظهر عباءة فلاح بسيط، وأصبحت فيما بعد تعتبر أيقونة ومن أشهر الصور الدينية والثقافية في المكسيك، والأكثر شعبية. كما أنها تُعتبر مقصدًا كثيفًا للحجاج.
في التفاصيل، ظهرت القديسة مريم على تلّ تيبياك قرب المكسيك، لأحد السكان الأصليين من الهنود الحمر، يُدعى جوان دييجو Juan Diegoوكان قد آمن بالمسيحية على يد المرسلين الاسبان، وذلك في الفترة الممتدة بين 9 و12 كانون الأول من عام 1531، وكان في طريقه إلى الكنيسة.
وقد طلبت منه القديسة مريم أن يذهب إلى مطران البلدة وينقل له رسالة مريم العذراء بأن يُقام كنيسة في مكان ظهورها. وعندما نقل جوان دييجو الرسالة إلى المطران أجابه بأن يدع السيدة تأتي بعلامة كي يتمكن من تصديقه.
عندها ظهرت عليه مريم العذراء طالبة منه أن يلتقط بعض الأزهار التي من المستحيل أن تنبت في شهر كانون الأول من مكان ظهورها عليه حيثُ قفر جبلي.

وبالفعل، وجد جوان الأزهار في المكان حيث أرسلته إليه مريم العذراء، فقام بقطفها ووضعها داخل عباءته. وعندما ذهب جوان إلى المطران الذي سأله عن علامة أو إشارة لتصديقه، فرد جوان عباءته حيثُ وضع الزهور المقطوفة، فوجدوا صورة للعذراء مريم مطبوعة على العباءة؛ والصورة محفوظة اليوم في مزار خارج مكسيكو سيتي خلف الزجاج وهي من خيوط تأتي من نبات الماغوي الذي كان يستعمل ورقًا في حضارات العالم الجديد…