مع التقدم العلمي، تحوّل السرطان من مرض مميت إلى حالة يمكن علاجها، والفضل في ذلك يعود إلى حسّن طرق التشخيص للمرض واكتشاف طرق علاجية وأدوية جديدة.
فمثلا في الولايات المتحدة، وفي منتصف سبعينات القرن الماضي كان 34%ممن يشخصون بسرطان الدم “اللوكيميا” يعيشون لخمس سنوات، أما ما بين 2006 و2012 فأصبحت النسبة 63%.
وحاليا، يعيش 15.5 مليون ناج من السرطان في الولايات المتحدة، وهذا الرقم متوقع أن يصل إلى عشرين مليونا في السنوات العشر المقبلة.
وفي بريطانيا، بداية السبعينات فإن ثلاثة من كل أربعة بريطانيين يشخصون بـ سرطان البروستات لم يعيشوا لعشر سنوات، واليوم أربعة من كل خمسة مصابين يعيشون… قفزة هائلة.
ومع التقدم الطبي، يمكننا أن نتوقع أن السرطان سيتمّ تحويله إلى مرض مزمن يتمّ التعايش معه مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض قابل للشفاء تماما مثل التهاب اللوزتين.
ومع التقدم الذي حدث في العلاج الإشعاعي والدوائي، فإن مجابهة السرطان لا تعتمد فقط على العلم بل إدارة سياسية حصينة.
وهذه الإستراتيجيات كلها تساعد في تحسين التشخيص المبكر للمرض، وقبل ذلك الوقاية منه، وايضا توفير العلاج، ما يعني أنّ عددا أكبر من مرضى السرطان سينجون ويتابعون حياتهم.