نشرت صحيفة “البايس” الإسبانية تقريرا عرضت فيه قائمة الحيوانات التي ستنقرض بحلول سنة 2050.
وقالت الصحيفة إن أكثر من 25 ألف نوع من الحيوانات والنباتات تواجه خطر الانقراض، وفقا لقائمة الكائنات المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ونتيجة التهديدات المتزايدة الناجمة عن التلوث ومختلف الأنشطة البشرية، فإن من المتوقع أن تختفي بعض هذه الكائنات قبل عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الضرورية.
وأوردت الصحيفة أن سلحفاة أنغونوكا مهددة بالانقراض، إذ لم تبق في العالم سوى 400 عينة في شمال غرب مدغشقر، وأعدادها في تناقص مستمر. ولكنها ليست الوحيدة، فهناك أنواع سلاحف عديدة أخرى مهددة إما بسبب وقوعها في شباك الصيادين العرضية، أو فقدان موطنها نتيجة الغزو البشري، أو بسبب التجارة غير المشروعة.
وبينت الصحيفة أن وحيد القرن الجاوي يواجه خطر الانقراض، فلا يوجد سوى 50 وحيد قرن من هذه الفصيلة. والجدير بالذكر أن هذه الفصيلة التي تعيش في إندونيسيا قد أصبحت نادرة، بسبب الصيد غير الشرعي لتجارة قرون وحيد القرن، حيث يتم استخدام مسحوق قرونه في الطب الآسيوي التقليدي كعلاج لعدة أمراض.
وأضافت الصحيفة أن حيوان البنغولين أو آكل النمل الحرشفي مهدد بالانقراض بسبب الاتجار بالحياة البرية، لا سيما في آسيا وأفريقيا. وبسبب الزحف العمراني، فإنه لم يتبق في كلتا القارتين سوى ثمانية أنواع مختلفة من هذا الكائن، اثنان منها نادرة جدا وعلى وشك الزوال، وهما بنغولين الصين ومالاوي. ومن المعلوم أن غطاء هذا الحيوان القشري يُعتمد في الطب الصيني التقليدي لعلاج بعض الأمراض.
وأفادت الصحيفة بأن دولفين الفاكويتا مهدد بالانقراض، علما بأن هذه الكائنات تعتبر أصغر نوع من خنازير البحر في خليج كاليفورنيا في المكسيك. ويعود سبب تناقص أعداد هذه الكائنات إلى ظاهرة الصيد الشبحي بالشباك الخيشومية المنبسطة في قاع البحار التي تستخدم بشكل غير قانوني في صيد الجمبري، حيث تعلق وتغرق. ووفقا لبيانات هذه السنة، فإنه لم يتبق سوى النصف من هذه الحيتان النادرة، علما بأن عددها في السنة الماضية بلغ 60 دولفينا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عفريت الماء المستوطن في المكسيك يواجه اليوم خطر الانقراض بسبب تلوث المياه. ويشير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى أن هناك أقل من 100 كائن.
من جهة أخرى، تعد غوريلا الأنهر الغربية لنهر كروس في أفريقيا، البالغ عددها 300، إلى جانب الغوريلا الشرقية، من بين الأنواع المهددة بالانقراض. ففي القارة السمراء، يتمّ القبض على هذا النوع من القرود على قيد الحياة لبيعها للاحتفاظ بها في الأسر، أو لاستهلاك لحمها، بينما ينفق عدد منها خلال عميلة النقل.
وأوضحت الصحيفة أن عدد حيوانات المنك الأوروبي قد انخفض إلى النصف خلال السنوات العشر الأخيرة، ليصبح منذ عام 2011 من الحيوانات النادرة، وذلك بسب فقدانها لمواطنها الأصلية.
من جانب آخر، تم إدراج أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء الجنوبية، التي تعيش في المحيط الأطلسي والهندي والهادئ، ضمن قائمة الكائنات المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر.
وأفادت الصحيفة بأنّ حيوان الليمور، الذي يعيش في مدغشقر، صنف ضمن قائمة الكائنات المهددة بالانقراض منذ سنة 2008، حيث انخفض عددها بنسبة 80 في المائة في أقل من 30 عاما بسبب قطع أشجار الخيزران وتدمير موائلها.
وفي سياق متصل، تعد إغوانة جامايكا من بين الكائنات المعرضة لخطر الزوال، حيث لا يتجاوز عددها الـ200 كائن، وهي في تناقص مستمر بسبب تدمير مواطنها الأصلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نسور الفتخاء، التي تعيش في المناطق الجبلية في الهند وفي جنوب شرق آسيا، أصبحت منذ سنة 1990 في خطر بسبب تسمّمها بالأدوية التي يستعملها المزارعون لعلاج الماشية، التي تعد المصدر الرئيس لغذائها. في هذا الإطار، يحذر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من خطر انقراض هذه الطيور التي تلعب دورا أساسيا في القضاء على بقايا الحيوانات من البيئة، لأنها بهذه الطريقة تحد من انتشار الأمراض والأوبئة.
وبينت الصحيفة أن طيور الدريجة ملعقية المنقار، التي تعيش في شمال غرب روسيا خلال فصل الصيف وفي جنوب شرق آسيا خلال فصل الشتاء، على وشك الانقراض، حيث تراجع عددها إلى أقل من 200 عينة. ويعود ذلك إلى تدمير موائلها الطبيعية بسبب التلوث والصيد والاحتباس الحراري.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن الجندب يعد من بين الكائنات المهددة بالانقراض بسبب تدمير موطنه، حيث تعيش حوالى خمسة آلاف عينة من هذا النوع في فرنسا. وهي تعد مصدرا هاما لغذاء العديد من الطيور مثل طائر العوسق والحسون الظالم. ووفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة فإنه من المرجح أن تتأثر هذه الطيور باختفاء الجنادب، لذلك فإنه يجب الحفاظ عليها من الانقراض.